
يعاني حيا بوتقورت وإدرق التهميش والكثير من التراجعات والإهمال الزائد على جميع المستويات وتتفاقم أوضاعهما يوما بعد يوم بل وتزداد حدتها كلما سقط الغيث ليصبح المكان جزيرة لا مدخل إليها ولا مخرج منها إلا بواسطة سفن الإغاثة والإنقاذ، أوضاع متردية مع ضعف عام في مراقبة وتتبع وتوفير خدمات القرب .
حي النهضة وبوتاقورت أوحي الفرح وحي إدرق وكل التجزئات والتعاونيات التي يضمانها تعيش حالة يرثى لها على مستوى خدمات النظافة غير المنتظمة بتاتا بين غياب متقطع ومتكرر وعدم انتظام في ساعات مرور شاحنات النفايات فأحيانا قبل الساعة السابعة صباحا وأحيانا أخرى بعد العاشرة صباحا حتى وإن مر أعوان النظافة من المكان فلا بد أن يتركوا لهم أثرا، بإفراغ نصف القمامات ونصفها في الطريق وترك بعضها بلا إفراغ مما يجعلها مرتعا للذباب الذي ينتشر بكثرة في المنطقة والذي يزيد من تغذيته تواجد عدد من زرائب مربي الماشية في المكان في خرق سافر للقانون وهو ما يشعرك بأنك مازلت في البادية خصوصا باستنشاق روائح بعراتها ومعلوم أن إقامة زرائب لتربية المواشي بالمجال الحضري لتزنيت ممنوع منعا باتا طبقا للفصل 16 من قرار حفظ الصحة الجماعي لتزنيت رقم 3/68 بتاريخ01/05/1986 كما تم تعديله وتتميمه، إضافة الى ان القانون التنظيمي 113.14 الذي ينص بشكل صريح على أن الجماعة الترابية تسهر على ضمان السكينة والطمأنينة والصحة و السلامة للساكنة، فأين هي مصالح الشرطة الإدارية لجماعة تزنيت و السلطة المحلية لإعمال القانون وتنفيذه؟ هذه الأغنام التي تنضاف إلى الكلاب للقيام بفتح أكياس القمامة وقلب السطول مما يجعل بعض الأزقة مقززة بل ويخلق ذلك نقطا سوداء. كلاب متشردة تنتشر في كل الأرجاء تخال نفسك كأنك في محمية لها تتوزع في مجموعات كبيرة فأصبحت الأرض محتلة كما السماء بوجود عدد لا يحصى من الحمام الذي جعل كل السطوح متسخة بفضلاتها، ويزيد الطينة بلة انعدام مصابيح الإنارة العمومية التي تعطلت منذ مدة رغم الاتصال بالمسؤولين أو المستخدمين لاستبدالها والذين يتذرعون بنفاذ مخزونها في استهتار غير مفهوم بأمن وسلامة المواطنين
وأما وضعية الطرق فحدث ولا حرج وما تبقى منها فلا يخلو أن يتوزع بين حفر خلفتها أشغال شركات وخصوصا شركات الاتصالات والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب واللائي لا تعيد الحالة إلى ما كانت عليه في مخالفة صريحة للقوانين ودفاتر الشروط والتحملات وفي غياب تتبع المسؤولين لهذه الانتهاكات والخروقات.
يشار أن هذه المشاكل ، ورثتها العديد من الأحياء بالمدينة منذ عقود،خلال تعاقب مجموعة من المجالس التي دبرت الشأن المحلي للمدينة .
تعليقات