السبت 18 مايو 2024| آخر تحديث 10:54 02/06



تيزنيت : “نوح أعراب” يطالب السلطة الإقليمية بفتح تحقيق حول الاشغال المنجزة بخصوص تأهيل وترميم المعالم الدينية بالمدينة ومقارنتها بالمبالغ المرصودة لها

تيزنيت : “نوح أعراب” يطالب السلطة الإقليمية بفتح تحقيق حول الاشغال المنجزة بخصوص تأهيل وترميم المعالم الدينية بالمدينة ومقارنتها بالمبالغ  المرصودة لها

تنويرا للرأي العام المحلي وبمناسبة افتتاح زاوية سيدي بوجبارة، لابد لنا أن نتوقف على مجموعة من المعطيات بخصوص تأهيل و ترميم مجموعة من المعالم الدينية بالمدينة القديمة “مساجد، مقابر، أضرحة…” والمندرجة ضمن سياسة تأهيل المدينة العتيقة لتيزنيت التي أشرف عليها المجلس السابق في شخص الأخ لحسن بنواري من ألفها إلى يائها، من خلال مواكبة وحضور كل اللقاءات التقنية محليا بمقر عمالة تيزنيت و مركزيا على مستوى مديرية الجماعات المحلية بالاضافة الى حضوره مع ممثلي الوزارات الشريكة، و كذا جلسات الحوار والتفاوض مع كبار مسؤولي هاته الوزارات بمقر كل وزارة على حدى، الى ان أصبحت هذه الاتفاقية جاهزة وصارت مكسبا جماعيا للمدينة وساكنتها في انتظار التنزيل الكامل لمشاريعها، حيث تم الشروع في إعداد هذه الاتفاقية منتصف سنة 2014 على أساس أن إنجاز البرامج المكونة لها ستستمر لمدة ثلاث سنوات 2015، 2016، 2017، كما تنص على ذلك المادة السابعة من الاتفاقية، حيث تم صرف جزء منها سنة 2015 لتأهيل ضريح الشيخ ماء العينين والتي ساهمت فيه الجماعة في إطار المجلس السابق لتعبئة الاعتماد المبرمج لضريح الشيخ ماء العينين. ويرجع الفضل في تسريع تنفيذ البرنامج على الاقل فيما يخص تعبئة مساهمات الشركاء المالية وفق جدولة مضبوطة الى الشركاء الرئيسيين المساهمين في تأهيل و ترميم مجموعة من البنايات الدينية بالمدينة القديمة و على رأس هؤلاء المساهمين وزارة الأوقاف، والتى ساهمت في البرنامج رقم 4 المتعلق بتأهيل وترميم المعالم الدينية والذي يتكون من أربع عمليات :
1▪︎ تأهيل وترميم المساجد؛
2▪︎ تأهيل مقبرة وضريح سيدي بوجبارة؛
3▪︎ تأهيل ضريح الشيخ ماء العينين (في إطار الدينامية التي أطلقها أبناء الشيخ ماء العينين من حيث إعداد الدراسات والشروع في الاشغال بفضل اكتتابات أبناء الشيخ… )؛
4▪︎ تأهيل مقبرة وضريح سيدي عبد الرحمن؛
وذلك بمبلغ إجمالي يقدر ب مليارين و 290 مليون، تكلفت وزارة الأوقاف بتوفير مليار و 600 مليون فيما التزمت الجماعة بالمساهمة ب 690 مليون في مجال صيانة وتأهيل المقابر والاضرحة. كما أن الوزارة رصدت الاعتمادات الخاصة بتأهيل وترميم مساجد المدينة العتيقة وخاصة مسجد اضلحى، مسجد ايت امحمد، ومسجد اداكفا ( للا زنينية) ، ولازلت أتذكر انه خلال سنة 2017 لما تم الشروع في أشغال إعادة بناء مسجد اضلحى اتصل الأخ لحسن بنوارى بأحد المحسنين المكلفين بتتبع الأشغال فأكد له ان الوزارة رصدت 1 مليار و 150 مليون خاصة بالمساجد العتيقة لمدينة تيزنيت في إطار هذه الاتفاقية، ومن ضمنها مسجد اضلحى، فأكد له “المحسن” إطلاعه على ذلك حيث خصص للمسجد 350 مليون ، لكن الوزارة إشترطت عليهم آنذاك إعادة الدراسة وإنجاز دراسة جديدة لكي يستفيدوا من المبلغ المخصص للمسجد ، وهذا ما لم تستطع الجماعة القيام به من أجل ان تستفيد الساكنة من المبلغ المخصص لهذا المسجد، وهذا ما سجلناه على الجماعة للأسف، حيث لم تقم بأي تدخل في الموضوع من أجل إيجاد الحلول المناسبة، علما ان الوزارة تعتبر شريكا رئيسيا للجماعة في هذا الموضوع.
أما بخصوص مسجد ايت امحمد فلابد أن نشير إلى أنه ما تزال مليار و 150 مليون مرصودة لترميم المساجد بالمدينة العتيقة، وعلى جمعيات المجتمع المدني والساكنة والسلطة الاقليمية أن تطالب بصرفها فيما خصصت له بالإضافة إلى 890 مليون المخصصة لمقبرتي و ضريحي سيدي بوجبارة و سيدي عبد الرحمان و مسجد إداكفا…إلتزمت الجماعة ب 690 مليون سنتيم، صرف منها المجلس السابق 60 مليون سنتيم لضريح الشيخ ماء العينين، وبقي في التزام المجلس الحالي 630 مليون لم تبرمج لحدود الساعة، وهذا ما نبهنا إليه المجلس الحالي غير ما مرة، ونبه به كذلك عامل الإقليم رئيس جماعة تيزنيت في رسالة شديدة اللهجة، يدعوه فيها الى ضرورة وفاء الجماعة بإلتزاماتها بخصوص إتفاقيات تأهيل المدينة التي أشرف عليها المجلس السابق والتي نرى حاليا بعض ثمارها على أرض الواقع رغم تسجيلنا لضعف جودتها مقارنة مع المبالغ المخصصة لها (حدائق، تأهيل المدينة خارج وداخل الأسوار، ترميم وتأهيل البنايات الدينية والاضرحة والقصبات ، مرافق فنية، تأهيل وترميم المآثر التاريخية، تأهيل وترميم الأسواق، تجديد شبكة التطهير والإنارة،الساحات العمومية Autoblocon…)
وفي الأخير وبعد معاينتنا للأشغال المنجزة وتوصلنا بمجموعة من الشكايات حول ضعف جودة الأشغال المنجزة، والتي لا ترقى إلى حجم الإنتظارات مقارنة مع المبالغ المخصصة لهذه المشاريع، نطالب السلطة الإقليمية بفتح تحقيق حول المبالغ المخصصة لهذه المشاريع ومقارنتها بالأشغال المنجزة على أرض الواقع مع ربط المسؤولية بالمحاسبة كما ينص على ذلك دستور المملكة، علما أن الأشغال قامت بتنفيدها إدارة الأوقاف في إطار صرف الاعتمادات المخصصة لتأهيل المدينة التي إلتزمت بها الوزارة، وفي غياب تام لجماعة تيزنيت.



نوح أعراب عضو جماعة تيزنيت عن الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية


المرفقات :صور لمسجد سيدي بوجبارة بعد إعادة تهيئته في إطار برنامج تأهيل المدينة العتيقة.







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.