السبت 18 مايو 2024| آخر تحديث 5:04 01/11



تافراوت : المواطنون البسطاء يشكون الساعات الاضافية التعليمية غير القانونية ويدعون لإجراءات زجرية

تافراوت : المواطنون البسطاء يشكون الساعات الاضافية التعليمية غير القانونية ويدعون لإجراءات زجرية

    بمركز تافراوت اقليم تيزنيت،عبر العديد من الآباء خاصة منهم الذين ينتمون لأوساط فقيرة عن امتعاضهم الشديد تجاه استمرار استفاذة أبناء باقي الطبقات المتوسطة والميسورة من خدمات الساعات الإضافية بمقابل في بعض المواد المدرسة بالاسلاك التعليمية الابتدائي من جهة والثانوي من جهة ثانية والتي يتم القيام بها من قبل بعض الأطر سواء المنتمين لهيئة التدريس النظامية أو من قبل عاطلين حاصلين على شواهد أو من انقطع عن الدراسة فترة ما ، وذلك بمجموعة من النقط الموزعة بمركز تافراوت من داخل البيوت أو المحلات أو “مؤسسات” وفي أوقات مسائية متفرقة وأمام أعين وعلم المسؤولين المحليين الأمنيين منهم والمدنيين.

وقد أرجع هؤلاء الآباء سبب سخطهم من هذه الظاهرة بكونها تتناقض مع المنع القانوني لها وخاصة في حق أطر وزارة التربية الوطنية وكذا بسبب نبذها أخلاقيا وتربويا من قبل المجتمع حيث تضرب مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص والتضامن والتعاون ومختلف القيم المجتمعية التي تجرم جميع الممارسات التي تستهدف ضرب هذه المبادىء،كما أن هذه العملية ليست من الأمور الواجبة والضرورية على المتمدرسين والمتمدرسات بالنظر أن برنامج الدراسة يشمل نسبا مهمة من الحيز الزمني الخاص بالدعم إذا تم استثماره بشكل ايجابي يقول أحد الآباء.

وفي هذا السياق، فقد عاينت ” تيزبريس” هنا بمركز تافراوت خروج العديد من المتمدرسين والمتمدرسات من إحدى هذه الأماكن التي تقام بها هذه الساعات الاضافية بمقابل مالي في وقت ليلي،ولم تتمكن من استكمال حوارها مع أحد المستفيذين بالنظر لحساسية الموضوع.

والظاهرة هذه، وهي لسيت وليدة اليوم بتافراوت، تلقي بظلالها على مدى تفعيل مختلف المساطر القانونية سواء المتعلقة بالترخيص بمزاولة أنشطة مهنية أو الترخيص لأطر التدريس بالقيام بهذه الساعات الإضافية وكذا تلبية مطالب جمعيات الآباء التي كثيرا ما نددت بياناتها بهذه الممارسات اللامجتمعية ودعت الجهات الإدارية و الأمنية والقضائية لمحاصرتها والضرب على يد المتاجرين فيها.

لكن بالمقابل من ذلك، عبر آخرون عن استغرابهم الشديد من تواجد العديد من الجمعيات هنا بمركز تافراوت والتي تجعل من التعليم أحد مجالات اشتغالها لكنها لا تبادر بالشكل المطلوب لتعزيز برامج جادة ومنظمة تستهدف محور الدعم التربوي بشكل مجاني في إطار شراكة متعددة الأطراف وهو مدخل يقضي على هذه الظاهرة المشينة، يقول أحد الفاعلين المدنيين “لتيزبريس”.

هذا، وقد فضلت جمعيات آباء وأولياء التلاميذ المتواجدة بكل من المؤسسات التعليمية هنا بمركز تافراوت تجاهل الظاهرة وعدم الإكتراث بها فلا إصدار بيان ولا تنظيم مبادرة تحسيسية ولا استهداف الفئات المعنية فلا اثر لكمختلف الاجراءات العملية التي تصد هذه الظاهرة والتي باتت تكتسب صفة الوطنية.

فهل ستتدخل كل الجهات المعنية لصد هذه الظاهرة المقيتة هنا بمركز تافراوت؟ أم أن الضمير المجتمعي كاف بنبذها ريثما يأتي هذا التدخل أو قد لا يأتي؟

الحسين العوايد – من تافراوت







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.