
بعد نشرنا لمقال سابق حول فاجعة أسرة ” اغزيف المحفوظ “، القاطن بدوار أسلو بأفا أوزور التابع للنفوذ الترابي للجماعة الترابية تيغمي إقليم تيزنيت ، في وفاة فلذة كبده ( كلثومة ) في ظروف غامضة بالدار البيضاء بعد اختفائها عن منزل العائلة مند ما يقارب أربعة أشهر ، ارتأى موقع ” تيزبريس ” ، الإنتقال صباح اليوم إلى مركز جماعة تيغمي من أجل الإستماع إلى رواية الأب المكلوم في ملابسات اختفاء و وفاة ابنته .
وجدناه “رجل سبعيني” ، يتأبط عكازا نتيجة اصابته باعاقة تعيق حركته في المشي ، وقبل أن نسأله عن حاله تأتينا الإجابة من ملامح وجهه التي أصابها الإعياء، وملابسه الرثة وكيسه البلاسيكي الذي يضع فيه قطعة خبزا و وثائق تتعلق بقضية وفاة ابنته ( كلثومة ) ،وجدناه برفقة شقيقتي المرحومة فاتجهنا نحو إحدى المقاهي بمركز الجماعة على أساس الإستماع إلى حكايته المأسوية .
هي فعلا حكاية مأساوية ومؤسفة من النوع الذي لا يصلح للحكي بالتعبير العامي عند المغاربة، تلك التي يروي تفاصيل خيوطها بحرقة ” المحفوظ ” وهو يطالب العدالة في هذا الوطن بإنصافه بفتح تحقيق نزيه في وفاة ابنته ( كلثومة ) بأحد المنازل بالدار البيضاء .
يحكي ” المحفوظ ” أن ابنته خرجت من منزلها بأفا أوزور في ظروف غامضة 12 نونبر 2016 ، وقد أشعر وقتئد مصالح الدرك الملكي بأنزي بخبر الإختفاء في محضر تحت عدد 597 بتاريخ 15 نونبر 2016 .
الحفوظ وبعد اسنفاذه لكل محاولات البحث و التقصي عن أي خبر يدله عن مكان ابنته ، تفاجأ بعد مرور أربعة أشهر بأحد المحامين بهيئة الدار البيضاء يتصل بأحد أبنائه يخبره بوفاة ابنته ” المختفية ” طالبا منه المجيء الى الدار البيضاء لنقل الجثة الى بلدتها بأفا أوزور .
وعند استفسار نا الأب بعلاقة ابنته بالمحامي المذكور أجاب أن هذا الأخير اخبر ابنه أن المرحومة كانت تشتغل لديه في المنزل .
و انتقل الاب الى الدار البيضاء للتحقق من أنها ابنته التي اختفت و نقل جثمانها الى مسقط رأسها ، لكنه ، ووفق ماصرح به ، و عند ذهابه الى مستودع الاموات بمستشفى ابن رشد أنه لم يسمحوا له برؤية جسد ابنته كاملا للتأكد من سلامته ، و أنه لم يتوصل بنتائج التشريح الطبي و ذلك من أجل التعرف على أسباب وفاتها.
ويتابع ” المحفوظ ” حكيه الذي يعزّزه بالتوثيقات والسندات الممهورة بخواتم الإدارات،أنه يطالب باستخراج جثة ابنته وإعادة التشريح الطبي ، كما يناشد الوكيل العام بإستئنافية الدار البيضاء بالتدخل المباشر و العاجل لفتح تحقيق لمعرفة ملابسات الطريقة التي وصلت بها الضحية إلى منزل المحامي السالف الذكر .
تعليقات