على إثر حادث وفاة الطفل ‘أحمد’ الذي كان ضحية عضة كلب ضال بمدينة تزنيت، وتم نقله لحظة إصابته إلى المستشفى الإقليمي الحسن الأول، لتتفاجأ العائلة بغياب حقنة المصل الخاص بعضات الكلاب، ليتم نقله إلى أكادير ثم إلى مصحة خاصة بالدار البيضاء ليلفظ أنفاسه الأخيرة بهذه المصحة.
و علما، أن هذه الحالة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة،أمام استمرار مسؤولي هذا الإقليم في التملص من المسؤولية و تقاذفها بين المجلس الجماعي ومندوبية الصحة وكذا إدارة المستشفى الإقليمي…، و نظرا لما يعرفه المستشفى المذكور من رداءة في خدماته ونقص في المعدات والأطر الطبية وما يعرفه من تسيب وغياب لأدنى شروط الكرامة للمواطن داخل هذا المرفق العمومي.
وأمام ما تعيشه ساكنة الإقليم على غرار كل مواطني المناطق المغربية من تهميش واضح و إقصاء ممنهج للفئات الشعبية من الاستفادة من حقها في الصحة كواحدة من أهم الخدمات الاجتماعية (الصحة، التعليم، السكن اللائق، التشغيل…) التي يجب على الدولة أن توفرها للمواطنين دافعي الضرائب كما تنص على ذلك كل المواثيق الدولية التي وقع عليها المغرب ويضمنه كذلك دستور 2011، و على اعتبار أن الحق في الحياة هو الحق الأول الذي على الدولة ضمانه للمواطنين كما ينص عليه الميثاق العالمي لحقوق الانسان.
و بناء على ما سبق، قرر مجموعة من الشباب الغيورين على اقليمهم والحريصين على حماية مواطنيها من التهميش والإقصاء، الاجتماع يوم السبت 04-02 -2017 بساحة حديقة مولاي عبد الله، و بعد نقاش مستفيض للوضع المتردي لكل الخدمات الاجتماعية بالمدينة و على رأسها وضع الخدمات الصحية، خلص الشباب المجتمعين إلى:
1- تأسيس التنسيقية المحلية للدفاع عن الخدمات الاجتماعية
2- المطالبة بفتح تحقيق نزيه و جدي لمعاقبة كل من ثبت تورطه بشكل مباشر أو غير مباشر في حادثة وفاة الطفل ‘أحمد’.
3- تحميل المسؤولية الكاملة في وفاة الطفل ‘أحمد’ لكل من السلطات المحلية وعلى رأسها عامل الإقليم و للمجالس المنتخبة والمديرية الإقليمية للصحة بالإضافة إلى إدارة المستشفى.
4- تسطير برنامج نضالي سيتم عرضه على الساكنة لاحقا للوقوف على تتبع هذا الملف و باقي ملفات الصحة والخدمات الاجتماعية.
5- دعوة كل الإطارات السياسية والنقابية وجمعيات المجتمع المدني إلى تحمل مسؤوليتها ولدعم وحضور الأشكال النضالية التي ستسطرها التنسيقية.
عن التنسيقية المحلية للدفاع عن الخدمات الاجتماعية
تيزنيت 2017.02.05
تعليقات