
أبدى مجموعة من ساكنة جماعة أولاد جرار بإقليم تزنيت تخوفهم من أن يتحول موسم سيدي موسى الذي سينظم بمنطقة تدايغت يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، إلى حلبة للتنافس السياسي والدعاية الانتخابية بين مجموعة من الأحزاب السياسية أبرزها حزب الاتحاد الاشتراكي المسير للجماعة وحزب العدالة والتنمية المعارض إلى جانب أحزاب التقدم والاشتراكية والتجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال التي تسعى للظفر بنصيبها من أصوات ثاني أكبر كتلة ناخبة بالإقليم بعد بلدية تزنيت.
سبب هذا التخوف راجع بالأساس إلى احتمال وقوع إنزال مكثف للأحزاب وللمرشحين في الانتخابات إضافة إلى إقامة معارض للدعاية الانتخابية ومآدب على شرف أعيان المنطقة والمناطق المجاورة إلى جانب إلقاء كلمات خلال السهرات الفنية المزمع تنظيمها من طرف شخصيات معروفة بنشاطها السياسي والحزبي بالمنطقة.
علاقة بهذا الموضوع طالب مجموعة من شباب منطقة تدايغت الناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي من اللجنة المنظمة ومن ممثلي الأحزاب السياسية بالعمل على إنجاح الموسم السنوي للولي الصالح سيدي موسى بن داود وذلك بالتزام الحياد وعدم استغلاله للدعاية الانتخابية والحزبية و بضرورة المحافظة على طابعه التجاري والثقافي والديني حتى يكون موسما وملتقى لجميع أبناء أولاد جرار والقبائل المجاورة لها كما جرت بذلك العادة على مر العقود والقرون الماضية.
فهل سيستجيب السياسيون والحزبيون والمنتخبون ، لنداءات شباب تدايغت؟ وهل بإمكان السلطات المعنية وأصحاب العقول الراجحة والنيرة التدخل من أجل الحفاظ على الطابع التجاري والديني والروحي لموسم سيدي موسى؟ أم أن دار لقمان ستبقى على حالها ليستغل من جديد في ممارسة مختلف أشكال الدعاية السياسية والانتخابية الملوثة لسمعته التي باتت تتراجع سنة بعد أخرى؟
عبد السلام العيني – أولاد جرار
تعليقات