
وارتباطا بالموضوع، وجه ممثلو 14 جمعية محلية، شكاية إلى وكالة الحوض المائي بجهة سوس ماسة درعة، ضد أرباب شاحنات نقل الرمال المنضوين تحت لواء جمعيتي «أدرار» و«إمزالن الخير»، المستغلين لوادي «تاشوريت» و«بوتركي» بنفس الجماعة، لخصوا فيها الأضرار التي تلحق بهم بما تُخَلِّفُهُ الشاحنات من حُفر بالمسالك الطرقية، بشكل يجعلها غير صالحة للاستعمال بالنسبة للساكنة، علاوة على ما تخلفه من أتربة وغبار مستمر على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع وفي المناسبات والأعياد، فضلا عن عدم منح الأسبقية للسيارات الخفيفة التي تتقاطع في طريقها مع الشاحنات، وطالب المتضررون بالتدخل لرفع الضرر الذي يلحق بالساكنة المحيطة بسد يوسف بن تاشفين والقاطنة ب20 دوارا ومدشرا قرويا.
من جهتها، طالبت لجنة ميدانية مختلطة، مكونة من قائد قيادة رسموكة والنائب الثاني لرئيس المجلس القروي للجماعة وممثلي كل من عمالة الإقليم ووكالة الحوض المائي لسوس ماسة درعة والمديرية الإقليمية للتجهيز والدرك الملكي، بعدم تجديد التراخيص الخاصة باستخراج الرمال من طرف أرباب الشاحنات من وادي «تاشوريت» و«بوتركي»، وذلك على اعتبار أنهما يوجدان داخل حقينة السد، كما شدد ممثلو المجتمع المدني في اللقاء الذي عقدوه بعين المكان مع أعضاء اللجنة، على ضرورة رفع الضرر الناتج عن استعمال المسلك الطرقي الرابط بين دوار «تاشوريت» ودوار «العيون وسى» من طرف أرباب هذه الشاحنات، والمسلك الرابط بين دوار «تاشوريت إبناون» ودوار «إدبيهي أوعمار»، وكذا المسلك الطرقي بين دوار «بوتركي» ودوار «إدبيهي أوعمار» المستعملة كلها من طرف أرباب الشاحنات»، مضيفين في اللقاء الذي غاب عنه ممثلو أرباب الشاحنات أن هذه المسالك أصبحت غير صالحة للاستعمال من طرف أصحاب السيارات الخفيفة، علما أنه تم إحداثها من طرف ساكنة المنطقة، كما أن استعمالها من طرف هذه الشاحنات يتسبب في حدوث غبار كثيف يؤثر سلبا على صحة وسلامة السكان، وأثناء المعاينة أوضحت اللجنة أنه ثبت لديها أن أرباب هذه الشاحنات يقومون باستخراج الرمال من حقينة سد يوسف بن تاشفين، بشكل خارق للقوانين المنظمة للقطاع، كما صادفت أثناء عملية المراقبة شاحنة محملة بالرمال من حقينة السد ضدا على القوانين المعمول بها.
محمد الشيخ بلا المساء : 06 – 04 – 2012