
عادة ما يتم استثمار الأعياد الوطنية والمناسبات الاحتفالية التي يستنفر لها الجميع وتستنزف أوقات المسؤولين، وفي غفلة من أعين السلطة والمنتخبين ينطلق البناء العشوائي في بعض الأماكن الملحقة بتيزنيت وكذا المناطق التي تعد من ضمن الأحزمة المطوقة لمدينة تيزنيت، وعلى سبيل المثال المنطقة القريبة من المطرح البلدي حيث تم فيها رصد عملية البناء الحديثة العهد حسب شهود عيان مما يطرح عدة تساؤلات عن تتبع السلطة المحلية والمنتخبين لعمليات المراقبة الدائمة لعمليات البناء العشوائي، وفي اتصال هاتفي لتيزبريس بنائب رئيس المجلس الجماعي لتيزنيت المكلف بالتعمير عبد الله القسطلاني عن مثل هذه الخرقات الواقعة بالقرب من المطرح البلدي ودور مصالح الجماعة في عمليات المراقبة، أكد أن مصالح الجماعة ولجانها التقنية تقوم بدورها في عمليات المراقبة سواء لأوراش البناء وتتبع أشغالها تحت الإشراف المباشر لنائب الرئيس المفوض في قطاع التعمير والبناء وبتنسيق تام مع السلطات المحلية يضيف القسطلاني، وغالبا ما أكون ضمن هذه اللجن شخصيا للوقوف على الامر واتخاذ ما يلزم من إجراءات في إطار القانون، بعيدا عن كل ما من شأنه أن يمس مصالح المواطن أو أن يدفعه إلى القيام بأي تصرف غير محمود، أما فيما يخص البناء العشوائي إن كان موجودا بالقرب من المطرح البلدي كما تقول فجماعة تيزنيت ليست مسؤولة عنه بحكم أن المنطقة لا تدخل ضمن نفوذ ترابها، وبالتالي لا يمكنني أن أجيبك عن تواجد البناء العشوائي من عدمه في المنطقة ذاتها، وعن الاجراءات التي ستتخذها الجماعة بحكم أن البنايات المذكورة ستكون مستقبلا من ضمن الدار الحضري لبلدية تيزنيت يقول القسطلاني نعم إذا صادقت وزارة الداخلية على إضافة هذه المناطق للنفوذ الترابي لجماعة تيزنيت صحيح ستعترض الجماعة إشكالات تتعلق بالتعمير وجمالية أحياء المدينة لأنه في غالب الأحيان مثل هذه البنايات لا تتخذ شكلا متناسقا ولا تخضع لأي تصميم وهو ما يشكل عبئا على مصلحة التعمير بالجماعة، ولمعالجة هذا الامر بشكل استباقي سنقوم بمراسلة السلطات الاقليمية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات وحث سلطات الجماعات المجاورة ومنتخبيها لإيقاف ما أسميته بالبناء العشوائي لأن جماعة تيزنيت هي من سيستقبل هذه البنايات في المستقبل والتي ستشكل إرثا ثقيلا عليها.
تعليقات