صوتت مجموعة مجموعة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بمجلس المستشارين ضد مشروع قانون المالية لسنة 2011، وأوضح عبدالله عطاش عضو المجموعة المذكورة خلال تدخله بغرفة مجلس المستشارين خلال الجلسة العامة لمناقشته المشروع المذكور أن إدعاء الحكومة بأنها تولي الأولوية للمسألة الاجتماعية هو محض ادعاء ويحتاج إلى دليل، ولا تجسده الميزانيات المخصصة للقطاعات الاجتماعية وغيرها، مما جعلهم يصوتون ضد مشروع هذه ميزانية…
و اعتبر عطاش الاقتطاعات التي أقدمت عليها وزارة التربية الوطنية من أجور رجال ونساء التعليم المضربين في جهة سوس ماسة درعة خطأ في خطأ وزادت على عناصر الاحتقان في الجهة مصدرا آخر حيث انتقل الأمر اليوم من المطالبة بتحسين ظروف العمل وتحسين الحكامة إلى الدفاع عن الحق في الاحتجاج . وزاد كون الوزارة مخطئة إن هي ظنت أنها بهذا الإجراء ستحد من الاحتجاجات بل إنها ستوسع من دائرتها ومن حدتها نحن مع مبدأ ترشيد الاحتجاجات والمحافظة على الزمن المدرسي ولكن السؤال الأكبر الذي يطرح يقول عطاش: من المسؤول الأول عن هدر الزمن المدرسي؟ الجواب واضح هدر الزمن المدرسي يسأل عنه الاكتظاظ ونقص الأطر وضعف البنيات وسوء التدبير وغياب الشفافية في إسناد المسؤوليات والتعيينات و التنقيلات وغير ذلك من السلبيات التي تعوق تحقيق أهداف البرنامج الاستعجالي . مبرزا أن الاقتطاع من أجور أسرة التعليم خطأ على مستوى التدبير السياسي وخطأ في المقاربة فضلا عن أنه باطل من الناحية القانونية لأنه تم على غير أساس قانوني لأن الإضراب حق دستوري مطلق لم يقيد لحد الساعة بأي قيد قانوني , من جهة ثانية تم الاقتطاع دون احترام المساطر القانونية ، أي دون استفسار أو إشعار ،ودعا عطاش إلى التراجع عن هذا القرار الخاطئ. عطاش أكد من جانب آخر أن مشروع إصلاح منظومة التربية والتكوين لا يمكن أن يكتب لها النجاح في ظل الظروف الصعبة لمزاولة المهنة، بفعل ضعف التحفيز، وضعف التكوين وضعف التأطير والخصاص المهول في الموارد البشرية، وضعف البنيات التحتية، التي جعلت المغرب يستيقظ بعد عشر سنوات على انطلاق مشروع إصلاح نظام التربية والتكوين على أن ثلاثة أرباع المدارس القروية لا تتوفر على مرافق صحية وأن ثلثاها يفتقد للكهرباء، وأن المعدل الوطني للاكتظاظ بلغ 41 تلميذا مع العلم أن بالمغرب مدارس يتجاوز فيها الاكتظاظ 50 تلميذا. ولم تتمكن المنظومة من تحقيق هدف الجودة بل على العكس ما يزال تعليمنا يعاني من ارتفاع مهول في نسبة الهدر والفشل الدراسي، وكذا نسب التكرار الذي لا زال يراوح مكانه ، واستمرار الارتفاع الكبير لبطالة حاملي الشهادات. أما الموارد المالية يضيف عطاش فرغم الزيادة الكمية إلا أن أثرها كان محدودا، حيث لا يتعدى الإنفاق السنوي الفعلي على التلميذ المغربي 4800 درهم سنويا، ولا تتجاوز نفقات الاستثمار 125 درهما بالنسبة للتلميذ في الدراسة الابتدائية. إلى ذلك ندد عطاش بالحملة العدائية والتكالب الذي يستهدف المغرب ووحدته الترابية وسيادته مبرزا أن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب و في إطار الدبلوماسية النقابية سبق أن تصدى لمناورات خصوم الوحدة الترابية في عدة مناسبات كما حدث في روما ونيروبي وغيرها من المحطات ، ومن خلال عدد من المراسلات وجهها الكاتب العام الأستاذ محمد يتيم لعدد من المنظمات النقابية الدولية والمؤسسات الأروبية ، وبالإضافة إلى” مشاركتنا الفاعلة في المسيرة الوطنية تحضيرا وتنظيما وتعبئة وحضورا “مؤكدا مواصتهم التعبئة وراء جلالة الملك وفي إطار الإجماع الوطني والتعبئة الوطنية الرائعة كما جسدتها المسيرة الشعبية لمدينة الدار البيضاء .