الثلاثاء 23 أبريل 2024| آخر تحديث 6:15 08/27



عيون رقمية ترصد مخالفات المرور في المغرب

 

بدأ المغرب الاستعداد لدخول قانون المرور الجديد حيز التطبيق في أكتوبر ـ تشرين الأول المقبل، حيث قالت مصادر بوزارة النقل والتجهيز “أن الوزارة تثبت ألف رادار في مختلف تراب المملكة قبل العمل بالقانون الجديد”…

 

وانتهت الوزارة من مشروع الرادار الثابت الذي بدأ العمل به على مرحلتين منذ عام 2006، حيث تم خلالالأولى نصب 150 رادارا في المدن الرئيسية (40 بالمائةمنها في الدار البيضاء) باستثمار بلغ 70 مليون درهم،وهي المرحلة التي واكبها إتمام الدراسات والأعمالالضرورية المتعلقة باشتغال النظام المتحكم فيها، وكذاوضع نظام لمعالجة الغرامات المالية، وإجراءات التغطيةومعالجة الطلبات.
وانطلقت المرحلة الثانية منذ سنة 2007، وإلى حدودالسنة الجارية، وفيه تم تثبيت 850 رادار في كافة تراب المملكة، وذلك استعدادا للقانون الجديد.
ويعد المغرب من الدول الأكثر تسجيلا لحوادث السير فيالعالم، حيث تسجل الإحصاءات الرسمية بالمغرب موت 3946 مواطن، وإصابة أكثر من 100 ألف بجروح متفاوتةمن جراء حوادث السير العام الماضي، كما سجل المشاة، وقائدي الدراجات النارية أكبر الشرائح التي تعرضت للحوادث بمعدل 51.7% من مجموع القتلى والجرحى.
ويتكبد المغرب خسائر اقتصادية تصل لــ12 مليار درهم سنويا من إجمالي الناتج الوطني من وراء حوادث السير، بالإضافة إلى فقدانه العنصر البشري وهوالأهم، حيث تخلف الحوادث آثار اجتماعية خطيرةتتمثل في إصابة الجرحى ﺒﺈعاقات مستديمة، وزيادة الضغط على الخدمات الصحية.
وتتوقع مصادر مطلعة بوزارة النقل والتجهيز “أن تساهم الرادارات الثابتة، والمتحركة في تراجع حوادث السير، من خلال خفض السرعة، وعدم تجاوز السرعات المقررة التي تعد من أهم أسباب تفاقم ظاهرة حوادث السير في البلاد، خاصة بين الشباب الذين يصرونعلى القيادة بسرعة جنونية، ويزداد الأمر سوءاّ معقائدي الدراجات النارية الذين يتعمدون تجاوز السرعات المقررة، وهم بدون حماية أو غطاء للرأس”.
وقالت المصادر “أن الرادارات الثابتة ستقوم بتسجيل، وتصوير أي سيارة أو وسيلة نقل معينة تجاوزت السرعة المسموح بها مع تسجيل التوقيت والمكان ورقم الرادار، وبعد تخزين المعطيات ودمجها مع الصورةالملتقطة، يجري تأمينها وتشفيرها وإرسالها إلى مركزمعالجة المخالفات بمديرية سلامة السير على الطرق”.
وأضافت المصادر “أن الحاسوب المركزي عندما يتوصلبهذه الصور، هو من يقوم بقراءة مضامينها وتشفيرالمعطيات المرافقة لها، وتحديد رقم اللوحة المعدنية الذيتحملها العربة بطريقة أوتوماتيكية”.
 

ميدل ايست اونلاين