الأربعاء 24 أبريل 2024| آخر تحديث 5:46 08/24



تهديد الصيدليات بالمغرب لاستخدام رموز الصليب

 منح “محب للقاعدة الجهاد”، نصب نفسه تلقائيا، أصحاب الصيدليات المغربية أجل شهر واحد لإزالة الصلبان من واجهات الصيدليات والا سيتم قطع رؤوس اصحابها. وجاء في الرسالة التي نشرت نهاية يوليو على عدد من المنتديات الالكترونية “في سنة 2009 أغرت فرنسا الصليبية أصحاب الصيدليات بامتيازات مادية وتخفيضات في الأدوية مقابل رسم الصليب الأخضر…


من علجنب الهلال الأخضر”، وأضاف التهديد “ولهذا فإننا نطالبكم بإزالة الصلبان ى واجهة صيدلياتكم واحترام ديننا”. وقال الكاتب الذي لم يكشف عن هويته “الكرام وقد اعذر من انذر. نمهلكم ونمهل من يشتغل معكم شهرا للعودة لفطرتكم ولامتكم”.وينصرم الأجل في 28 غشت. المغرب لم يصدر أي رد رسمي على التهديد عبر الانترنت. وقال خالد الناصري وزير الاتصال في حديثه لمغاربية يوم 17 غشت “ان الحكومة لا يكمنها اصدار رد فعل على كل تهديد ينشر على شبكة الانترنت”.

ومن جانبه قال الغوتي لغضف رئيس نقابة الصيادلة المغاربة في تصريح صحافي ان تهديد الانترنت مخطئ في عدة جوانب. فالمغرب يستخدم رمز الصليب منذ سنوات وليس فقط سنة واحدة كما زعم صاحب الرسالة على الانترنت.
وأضاف موضحا “إن هذه العلامة ترمز للصيدلة على المستوى العالمي وليست لها علاقة بالصليب المسيحي”.
وقال “لا علاقة للمعاملات التي تربط بين الصيادلة وشركات الأدوية بالأنشطة الصليبية، ان منطق التجارة فقط هو الذي يتحكم في هذه المعاملات”.
قشتار احمد، عضو جمعية صيادلة المغرب، يتفق مع الغوتي. وقال “إن وضع الصليب على واجهات الصيدليات ليس امرا مقصودا وليس له خلفية معينة”.
وأضاف قشتار “ان الصيادلة المتخرجين من الكليات المغربية لهم وعي بالاختلاف بين الهلال والصليب”.
وقال احد الصيادلة بمدينة سلا لمغاربية “ان ادعاءات صاحب الرسالة بعيدة كل البعد عن الصواب باعتبار عدم وجود اي تدخل لفرنسا بخصوص مجال عمل الصيادلة المغاربة لكونهم مستقلين وينتمون الى هيئات مهنية مستقلة”.
وأوضح “ان وضع الصليب تقليد ورثناه عن فرنسا، ان القول بمنح فرنسا لتخفيضات للصيادلة بالمغرب ادعاء باطل لكون هؤلاء يتعاملون بشكل مباشر مع شركات ادوية مغربية في الوقت الذي ينتج فيه المغرب مايعادل نسبة 85 بالمائة من احتياجاته من الادوية كما ان المغرب يعتبر بلدا رائدا في مجالي صناعة الادوية وتنظيم مهنة الصيدلة”.
مروان، عبر عن شكه حول تهديد الانترنت.
“ان الكل يريد أن يصبح مصلحا اجتماعيا، لو كان هؤلاء غيورون على ديننا الحنيف لنددوا بما هو أهم من هذه العلامة، لماذا لايتكلمون مثلا عن الخمارات والعلب الليلية التي اصبح عددها يناهز عدد الصيدليات في هدا البلد المسلم؟”
فيما دعا زميله بازالة الصلبان والاهلة من واجهات الصيدليات تفاديا للدخول في جدل لا مجال له.
وقال “يمكن التعرف على الاخيرة من دون وضع تلك الرموز”.

نوفل الشرقاوي من الرباط لمغاربية