في إطار مراقبة شروط عمل النساء بعدة وحدات اقتصادية وتجارية بمدينة أكادير، علمت تيزبريس أن سلطات أكادير شددت الخناق على المحلات التي تستخدم فتيات دون احترام مقتضيات قانون الشغل خاصة إجراء الفحوصات الطبية الدورية للواتي يعملن في أماكن حساسة وذات علاقة بصحة المواطنين، وفي مقدمة هذه المحلات المقاهي والمطاعم. كما كشفت مصادر الجريدة أن حالات عديدة من هذه الفتيات فقدن مناصب عملهن بعد تطبيق أرباب عملهن لتوجيهات السلطات إما برغبة من هؤلاء المستخدَمات أو بعد إثبات عدم توفرهن على الشروط الصحية لمزاولة العمل.
وبالموازاة مع هذا لوحظ أن مقاهي تيزنيت أصبحت ضمن الوجهات المفضلة والبديلة لمغادِرَات أكادير، فقد عاينت الجريدة أزيد من عشرين فتاة نادلة بمقاهي المدينة أغلبهن جديدات. وليس خافٍ على رواد أغلب المقاهي مجموعة من الظواهر التي تنتشر بالمحلات التي تستخدم هؤلاء الفتيات من قبيل التحرش بهن جنسيا ومطالبتهن بأرقام هواتفهن من روادٍ باحثين عن اللذة العابرة.
كما أن الجريدة علمت من مصادرها أن أغلب هؤلاء الفتيات لا يتقاضين أجرا من مستخدِميهن بل يكتفين بالبقشيش (le pourboire) كما يعملن في ظروف قاسية على أنوثتهن، بالنظر إلى عدد ساعات العمل اليومية التي يَبْقَين فيها واقفات غاديات رائحات بين الطاولات ومن زبون إلى آخر، وأقساها عمل بعضهن إلى مطلع الفجر.
وضعية تستدعي بمدينة تيزنيت خروج لجن مراقبة العمل وحفظ الصحة من مكاتبها المكيفة وتفرض احترام القانون وتحمي صحة المواطنين وأمنهم.
أرجو من جريدتكم المحترمة أن تثير في هذا الإطار ضرورة الإسراع في تطبيق قانون منع التدخين في المقاهي لأن مقاهينا مع كل الأسف أصبحت ذات أجواء غير صحية بالمرة وهذه الظاهرة مستشرية في تيزنيت