
منذ أول الوهلة، قد يتبادر الذهن إلى القارئ بوجود ذات المبلغ نقدا بخزينة جماعة أملن دائرة تافراوت إقليم تيزنيت، لكنه في الحقيقة غير ذلك فهو يمثل قيمة أشغال تقوية طريق ثانوية داخل تراب جماعة أملن بمسافة 12 كيلومترا على مقربة من واد” دوسلوكدم” حتى مركز الجماعة، بدعم من وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك بنسبة 70٪ إلى جانب شركاء آخرين بما مجموعه 30٪. لكن الأمطار الأخيرة التي سقطت بجماعة أملن كشفت للعامة أن جدوى المشروع بات في محك المناقشة والتداول وأصبح توسيع الطريق إلى قرابة 6 امتار مسألة ليست بالضرورة أمام وجود 4 أودية مهمة تخترقها الطريق والتي عزلت منطقة أملن عن العالم الخارجي الأسبوع الماضي، فساكنة جماعة أملن”إزدار” لن يشفي غليلها إلا برؤية أقدامها تعبر أربعة قناطر ولا يهمها طول الطريق، يضيف أحد العالقين يوم الخميس الماضي بواد” تركت” بنفس الجماعة.
وفي نفس السياق تؤكد العديد من الإرتسامات أن حالة الطريق السابقة لم تكن ردئية بالمقارنة مع العديد من الطرق بالمناطق القروية ولاتعرف حركة سير كبيرة ،وهي لاتحتاج بالضرورة إلى توسعة بقدر ما تحتاج إلى منشآت فنية تفك العزلة وقت الأمطار،كماذهب البعض إلى أن يحمد الله على وجودها في حين أن العديد من مناطق المغرب الجبلية تفتقر إليه ومنها دواري” تكناتين” و” تلات زكغت” بجماعة تاسريرت و منطقة” اكنان” بجماعة أفلا إيغير وغيرها بنفس دائرة تافراوت.
إلى ذلك تساءل العديد من المواطنين عن الجهات التي تخطط وتبرمج لمثل هذه المشاريع داعية الجهات المسؤولة إلى ضرورة اعتماد دراسة الجدوى قبل التأشير عليها بدل استغلال النفوذ والقرب من مراكز القرار وهي آلية ساهمت كثيرا في تباين مناطق المغرب من حيث التنمية المجالية.
الحسين العوايد- تافراوت
تعليقات