لقد استبشر المواطنون التزنيتيون و غيرهم من الأقاليم المجاورة خيرا بصدور مذكرة مشتركة من الوزيرين السابقين في حكومة عباس الفاسي السيد احمد حجيرة و زميله في الحزب السيد كريم غلاب والتي تنص على إلغاء الخط السككي الذي يخترق أراضيهم ,هذا الخط الوهمي الذي يعود تصميمه إلى حقبة الخمسينات ضرب بعرض الحائط كل المشاريع السكنية و الاستثمارية التي تقدم بها أصحاب الأراضي التي يمر بها هذا الخط فتراكمت ملفاتها في رفوف الوكالات الحضرية لسنوات و سنوات حتى سنة 2010 سنة صدور هذه المذكرة.
لكن للأسف ,نزلت مذكرة جديدة كالصاعقة على رؤوس التزنيتيين من توقيع مدير المكتب الوطني للسكك الحديدية تنص على الإبقاء على التصميم القديم لهذا الخط الفولاذي وتثبيته على الخريطة. كيف؟ الله اعلم ؟فكيف يمكن لقطار أن يسير فوق سكة أقيمت فوقها مشاريع بمدن اكادير وتيزنيت و و … وكيف سيثبت الخط في التصميم الهيكلي لجماعة آكلو مثلا و قد الغي في نظيره لمدينة تيزنيت ؟ كما انه في نفس الجماعة تم الترخيص لمشاريع أقيمت دون احترام هذا المسار؟ ومتى ستدور عجلات هذا القطار المنتظر فوق هذه السكة و تصميمه وضع لأزيد من 50 سنة ؟ وأين موقع المسؤولين على هذا الإقليم من برلمانيين و رؤساء الجماعات المعنية من هذا الموضوع الشائك ؟
هكذا إذن تستمر قطارات الخليع في دهس المواطنين التزنيتيين و تحطم أحلامهم في امتلاك سكن بسيط أو مشروع يذر عليهم مدخولا و تعود ملفات مشاريعهم من جديد إلى رفوف الوكالة الحضرية دون جواب شاف والى اجل غير مسمى.
تعليقات