
ونحن نضع آخر اللمسات على العدد الذي بين أيديكم من جريدة ” نبض المجتمع” قبل إرساله للطبع، ويوما قبل انطلاق فعاليات الدورة الحادية عشر لمهرجان تميتار، تفاجأنا بمجموعة من الأمور التي هزت ثقتنا في هذه التظاهرة وزكت كل الاشاعات التي سمعناها حول خلافات بين أعضاء الجمعية المنظمة للمهرجان وفوضى عارمة على كافة المستويات نشارككم بعضا منها.
أولا ، في الوقت الذي كنا ننتظر من المشرفين على التظاهرة تعاملا احترافيا بحكم التراكم الذي حققته التظاهرة بوصولها للدورة 11 ، نتفاجأ بتعامل هاو للغاية مع الصحافة والاعلام، حيث تم بعث بلاغ المهرجان للبعض دون البعض الآخر، كما شهدت القاعة المخصصة للصحافة بأحد فنادق المدينة فوضى عارمة بسبب عجز المشرفين على التواصل عن تنظيم عملية توزيع ملفات المهرجان وعدم توفرهم حتى على اللوائح المحينة للصحفيين، وتهافت عدد كبير من صحفيي الفايسبوك على الملفات في غياب أي إجراءات تنظيمية تسمح بالاطلاع على هوية الصحفيين ، مما جعل عددا من الأشخاص الذين لاعلاقة لهم بالصحافة ولا الاعلام ينتهزون الفرصة ويفوزوا بملفات وبادجات المهرجان، وهو ما كان ممكنا تفاديه بكل بساطة بفتح باب التسجيل عبر موقع المهرجان والادلاء بالهوية والاعتماد الصحفي.
ثانيا: التمييز في التعامل مع الاعلاميين عبر دعوة بعضهم لحفلات العشاء المنظمة بأحد أكبر الفنادق بأكادير، حيث تفاجأنا بدعوة مجموعة من الأسماء ضعيفة أو منعدمة الحضور في الساحة الاعلامية واقصاء الأسماء والمنابرالاعلامية الوازنة جهويا ووطنيا، مما يعكس المحسوبية والزبونية وعلاقات الولاء التي تطغى على تعامل المنظمين عوض اعتماد معايير واضحة،
ثالثا: يبدو أن الصراع بلغ أشده بين المسؤولين بالمهرجان، وخاصة بين الأعمدة الثلاثة لطيفة اليعقوبي، خالد بازيد وابراهيم المزند، مما يهدد مستقبل التظاهرة،
رابعا: لجأ المسؤولون عن المهرجان الى سياسة الهروب الى الأمام في تعاملهم مع الاعلام ، حيث رفض مدير المهرجان خالد بازيد إعطاء أي تصريح للصحافة رغم إلحاحنا عليه الى درجة أنه اعتمد أسلوب التسويف في البداية قبل أن يمتنع عن الجواب على اتصالاتنا رغم مجموعة من الرسائل الهاتفية التي تركناها له ،
خامسا: ضبابية معايير منح الاشهار الخاص بالمهرجان، حيث أغدق المسؤولون العطاء على مجموعة من الجرائد وأغلقوا الأبواب على جرائد أخرى رغم انتظامها في الصدور وتحقيقها مبيعات تفوق مبيعات بعض الجرائد الوطنية ذات الحظوة عند مسؤولي تيمتار، وأتحدث هنا عن تجربة نبض المجتمع ، حيث اعتمد معنا مسؤولو المهرجان سياسة كرة التنس” واحد كيلوحك لللآخر” دون جدوى.
سادسا: التعامل غير اللائق والمتعجرف لمسؤولي المهرجان مع الاعلام باستثناء المدير الفني الذي يتسم تعامله باللباقة كما يشهد له الجميع،
سابعا: من المفارقات الكبرى عدم تنظيم ندوة صحفية لتقديم برنامج الدورة، مما يعتبر خطأ لايغتفر لتظاهرة عالمية تصبو للرقي الى مصاف المهرجانات الكبرى،
وصراحة فلائحة سيئات منظمي تميتار طويلة وعريضة لايتسع المجال لاستعراضها ، ونتمنى من المنظمين أن يكون صدرهم رحبا لسماع كل اللوم والعتاب والانتقادات الايجابية التي تنبع من حرقة نحس بها اتجاه هذا المهرجان.
الكاتب: محمد الغازي – أكادير
تعليقات