
اتصل بالموقع الإلكتروني تيزبريس عدد من ملاكي الأراضي الفلاحية بمنطقة عوجة بجماعة رسموكة يشتكون من الحيف والضرر الذي لحقهم أثناء عملية المسح العقاري في إطار التحفيظ الجماعي، حيث عمدت الفرق التقنية المكلفة بعملية المسح إلى تجميع عدة قطع أرضية تعود لملاكين متعددين سبق لأجدادهم أن أجروا عمليات قسمة عدلية يعود تاريخ آخرها إلى سنة 1945 ميلادية، وذلك بذريعة أن الصورة الجوية المتوفرة لدى هذه الفرق التقنية لا توضح الحدود الفاصلة بين هذه القطع، وبالرغم من إلحاح هؤلاء الملاكين فإن الفرق التقنية المذكورة أصرت على تجميع عدد كبير من القطع الأرضية مما يسطر عدة اشكالات قانونية تعيد هؤلاء إلى مرحلة الشياع التي خرجوا منها منذ عشرات العقود و يطرح بالتالي عدة تساؤلات عن الهدف الحقيقي من عملية التحفيظ العقاري برمتها نظرا لكون عملية التجميع هذه ستطرح مشاكل و نزاعات عقارية لا حصر لها، و جدير بالذكر أن المنطقة معروفة بمزارعها الرملية التي تشهد على طول السنة نشاطا كثيفا للرعي الجائر حيث يرتادها آلاف قطعان الماشية من إبل و أغنام مما أدى بالإضافة إلى عوامل التعرية إلى محو الحدود بين الملكيات العقارية بشكل لم يمكن من تحديدها بالصور الجوية الموضوعة رهن إشارة المكلفين بعمليات المسح في الوقت الذي رفضوا فيه رفضا قاطعا وضع النصاب في الأماكن التي حددها الملاكون ولا تطرح أية مشاكل فيما بينهم، ومما حز في نفوس ملاكي هذه المنطقة هو التساهل الذي أبدته هذه الفرق التقنية في باقي المناطق التي شملها المسح العقاري حتى الآن.
ويطالب المتضررون كلا من مصلحة المحافظة العقارية و جماعة رسموكة و السلطة المحلية بمراجعة عملية المسح المنجزة بما يؤدي إلى رفع الضرر و تحقيق الهدف الحقيقي لهذه العملية.
تعليقات