
توصلت إدارات المؤسسات التعليمية بمدينة تيزنيت بمراسلة من النيابة الإقليمية بما فيها الثانوية التأهيلية الحسن الثاني قصد تنظيم مهرجان ما يسمى بإمعشار تيزنيت في إطار إحدى الجمعيات بالمدينة ـ حسب مصادر لتيزبريس ـ وقد تضمنت هذه المراسلة الدعوة إلى المشاركة في هذا المهرجان الذي سينظم بإحدى دور الشباب بالمدينة بحيث ينحصرعدد المشاركين في ما بين 20 إلى 30 تلميذا في كل مؤسسة، وفعلا استجابت إدارة الثانوية التأهيلية الحسن الثاني لدعوة السيد النائب بكتابتها الإعلان في سبورة الأنشطة المدرسية بالساحة، وسهرت على تسجيل أسماء الراغبين في المشاركة، وحدد موعد الاجتماع الذي ستلتقي فيه اللجنة النيابية مع المشاركين بعين المؤسسة ،وكان ذلك يوم الأربعاء 25 دجنبر 2013 على الساعة 17:00 مساء بإحدى قاعات المؤسسة، والغريب في الأمر أن الاجتماع سجل غيابا واضحا من جانب المسؤولين بكل من المؤسسة والنيابة دونما أي اعتبار للحاضرين. وفي ذات السياق استنكر مجموعة من المسؤولين إلى جانب التلاميذ هذه الطريقة التي بواسطتها تم اختيار المشاركين لكون ذلك يمس بسمعة المنظومة التربوية والمؤسسات التعليمية التي أصبحت مسرحا وفضاء لبيع المخدرات والانحرافات الأخلاقية، فبدلا من أن تساهم النيابة الإقليمية في تنظيم مهرجانات ثقافية ومعارض متنوعة ترتقي بالحياة المدرسية، ساهمت في هذا النوع من المهرجانات الذي يغلب عليه الجانب الترفيهي وليس من ورائه أي مكسب للتلميذ التزنيتي الذي يحتاج إلى حصص في الدعم وأنشطة تربوية وثقافية ترتقي بمستواه إلى أعلى المراتب خصوصا وأن الامتحانات على الأبواب والتلميذ بحاجة إلى من ينمي قدراته المعرفية، وليس من يضفي عليه المزيد من المشوشات، وكان أولى أن يكون هذا الاجتماع خارج المؤسسة، لأنه اجتماع يهدف إلى استقطاب التلاميذ من أجل المشاركة في الكرنفال، ومحاولة للدعاية لجمعية، فلماذا جيء به إلى المؤسسات التعليمية بالذات ؟ ولماذا يكون الترخيص حلالا للبعض ويكون حراما على البعض الآخر؟ هذا وغيره يتسبب في حساسيات عند بعض مكونات المؤسسة والجمعيات نظرا للاستغلال الذي يمارس في فتح مثل هذه المجالات، وكان أجدر أن يتجنب الوقوع في شبيه هذه المشكلات ، فإذا بالنيابة ترتكب خطأ فادحا مرة أخرى. وقال أحد التلاميذ بالثانوية لتيزبريس إن السياسة التي نهجتها النيابة وإدارة المؤسسة وبعض المكونات الأخرى في المؤسسة، هو دعم الأنشطة الترفيهية وتشجيعها حتى يضل المتعلم في دوامة الضياع والتيه، وتهميش الأنشطة الثقافية والتربوية بطرق لا تخفى على أحد، ومحاربتها في بعض الأحيان، كما حدث في حفل افتتاح الدوري المدرسي لكرة القدم للموسم الدراسي 2012\2013م حيث تمت مراسلة البلدية من لدن الإدارة قصد دعم الحفل الافتتاحي بمنصة يتم من خلالها توزيع بعض الجوائز للتلاميذ المتفوقين دراسيا وغيرهم ممن يستحقون تلك الجوائز وعرض بعض إبداعات التلاميذ، وفعلا استجابت البلدية في الحين وامتنع السيد النائب عن إقامة الحفل الافتتاحي بمبررات لم تقنع إلى حد كبير اللجنة المنظمة مما سد الأبواب أمام كل مبدع ملهوف بطرق تسيء إلى المنظومة التربوية بقدر ما تضفي عليها الترميم والإصلاح .
امعشار ارث حضاري تيزنيتي بامتياز وتراث ثقافي يحمل دلالات متعددة للتزنيتيين معه ذكريات طفولة عميقة
انه موروث كباقي الموروتاث لاتسيء به الظن ولاتسقطوا فيه مرجعيتكم الدينية المتزمتة
دعوا التراث لمن يحبه وانغلقوا في ابراج معابدكم واجعلوااصابعكم في اذانكم واستغشوا ثيابكم
عاش التراث الامعشاري التزنيتي وسحقا لاصحاب الفكر الظلامي