
الموسم التجاري والديني لسيدي بوعبدلي من المواسم المشهورة بإقليم تيزنيت والذي يقام بمركز جماعة سيدي بوعبدلي كل سنة في شهر أكتوبر، وقد جاء هذه السنة متزامنا مع الإستعدادات لعيد الأضحى المبارك ما جعله يشهد إقبالا ورواجا منقطع النظير، سيعود بالنفع لا محالة على ساكنة المنطقة والضواحي الذين يتعاطون فيه للتجارة الموسمية وينصبون فيه مطاعم تقليدية ترحيبا بالضيوف من كل جهة سوس ماسة درعة، ومن مميزات هذا الموسم شهرته ببيع لحم الإبل وباقي أنواع اللحوم الحمراء، إلا أن الغريب في الأمر أن هذا الموسم العريق لايتوفر حتى الآن على مجزرة للحوم تتوفر فيها أدنى الشروط الصحية الممكنة، حيث درج المسؤولون عن تنظيم هذا الموسم على استغلال شجرة أركان غير بعيدة عن مكان بيع اللحوم واتخذوها مجزرة بجانبها تذبح رؤوس الإبل والمواشي وتحت ظلالها تسلخ وفي محيطها تنظف كل مستخلصاتها، وأمام مرأى الزوار الذين يتساءلون كيف ومتى تخضع هذه اللحوم للمراقبة خاصة أصحاب الإبل الذين يتعمد بعضهم خلط لحوم الإبل مع البقر، ورغم أن الجماعة تسير مشروع الماء الشروب إلا أنها إلى اليوم لم تستطع إنجاز ولو سقاية واحدة حيث يعتمد الموسم كله على ظفائر تم إنجازها منذ الاستعمار رغم أن الجماعة تجني من هذا الموسم مداخيل مهمة.
يبدو أن كاتب المقال يرى الأمور بالعين الواحدة ، وينظر إلى الكأس من الجانب الفارغ فقط حيث تجاهل أشغال بناء المجزرة على بعد 200 متر من الشجرة التي قام بتصويرها والتي مازالت أشغالها مستمرة الى اليوم ،كما تجاهل عن قصد التحسينات التي أحدثت بالموسم بمافي ذلك تعبيد طريقه وتركيب مصابيح كهربائية على طوله كما تم استقدام آلة النبلوز لفتح طرق لتسهيل تنقل المواصلات داخل الموسم ،وتهييئ ارضية للفروسية ،اما الماء فتتواجد بالموسم شاحنتين صهريجيتين بالاضافة الى ملء الظفائر امابالنسبة لمشروع الماء لم يتم الاعتماد عليه كليا نظرا لقلة الفرشة المائية كما تم استقدام الصونو اثناء مراسيم الدعاء والختام بخلاصة فقد مرت أجواء في ظروف جيدة بشهادة الجميع والفضل يرجع للمجلس الحالي