
عرفت الساحة التعليمية بمديرية تيزنيت -على غرار باقي المديريات- حدثا بارزا يومه الاثنين 07 يوليوز 2025، حيث قاطع أساتذة وأستاذات، السلك الإعدادي، المدعوون(ات) للتكوينات المبرمجة في ما بات يعرف ب”المدرسة الرائدة”، تكوينات تمت برمجتها على عجل من طرف المسؤولين عن الشأن التربوي وطنيا، جهويا ومحليا، لتتزامن مع فترة ما بعد التاريخ المحدد لتوقيع محاضر الخروج والذي تم تحديده في الخامس من يوليوز الجاري، حسب المقرر الوزاري الذي يتناول بالتفصيل أدق عمليات الموسم الدراسي.
انتفاضة رجال ونساء التعليم جاءت لتستنكر هاته الارتجالية وكذا الإمعان في الإضرار بمصالح الأطر التربوية والمس بكرامتهم ومكتسباتهم، حيث عبر الجميع عن رفضهم التام لهذه المهزلة التي تتخذهم رهائن وتحول دون توقيعهم لمحاضر الخروج بمؤسساتهم الأصلية.
رغم محاولات المسؤول الأول الإقليمي أثناء تدخله أمام الأطر التربوية الذين نظموا وقفة احتجاجية أمام مركز التكوينات “مولاي رشيد”، فإنه لم يستطع أن يثني الأساتذة والأستاذات عن قرار المقاطعة، وبعد تدخلات العديد منهم استقر الرأي على تنظيم مسيرة في تجاه المديرية ليتم ترديد الشعارات وإلقاء الكلمات من طرف الإطارات النقابية التي ساندت الجماهير الأستاذية في نضالاتها، حيث أجمع الكل على الاعتصام الجزئي أمام المديرية ليرفع على الساعة الثالثة زوالا على امل المواصلة والاحتجاج في القادم من أيام التكوين.
في الوقت الذي ننتظر فيه من المسؤولين الإشادة بمجهودات الأطر التربوية وتقديم واجب الاعتراف بالجميل والامتنان تجاههم، نجدهم ينتشون بما حقق من النتائج ويتباهون بالتميز وينسون صانعي(ات) التميز الحقيقيين، بل ويستمرون في إهانتهم والدوس على مكتسباتهم، وهم لا يطالبون إلا بتوقيع محاضر الخروج حسب ما ينص عليه المقرر الوزاري لهذا الموسم الدراسي.
تحية شكر وتقدير للإطارات النقابية المساندة لنضالات الأطر التربوية وتحية للزملاء والزميلات من الأساتذة والأستاذات.
حسن زاكي -تيزنيت-
تعليقات