
في جو بهيج مفعم بالمحبة والأخوة،و تكريسا لثقافة الاعتراف بالجميل،شهد رحاب مدرسة العرفان بمدينة تيزنيت مساء اليوم الاربعاء 25 يونيو الجاري حفل تكريم ذ عبدالله بواعمر الذي أحيل على التقاعد.
الحفل عرف حضور الأطر الإدارية والتربوية للمؤسسة إلى جانب ممثلي جمعية آمهات وآباء التلاميد، و شهد فقرات افتتحت بآيات بينات من الذكر الحكيم ألقاها ذ الناجم أبوحيا تلتها كلمة مدير المؤسسة ذ أحمد أوباموح، كلمة أشار فيها إلى سمو اللحظة لتقدير المجهودات و مهنية الأستاذ بواعمر و كفاءته منوها بعطاءاته و صفاته الحميدة وتفانيه في عمله، وعلاقته المتميزة مع كل زملائه بالمؤسسة.
و أسهبت كلمة مدير المؤسسة في الحديث و النبش في خصال الأستاذ بواعمر الذي كان نبراسا في نكران الذات وطيب المعاملة، على إمتداد السنوات التي قضاها في محراب العلم من داخل مدرسة العرفان .
و شدّد مدير المؤسسة في كلمته أن هذا التكريم ليس مجرد احتفال بل هو نهج وتقليد تلتزم به المؤسسة، تأكيدا على أهمية الاعتراف بمجهودات الأساتذة الذين ساهموا في بناء جيل المستقبل.
بدوره ممثل جمعية امهات و اباء واولياء التلاميذ، ألقى كلمة بالمناسة أثنى فيها على جدية المحتفى به في العمل وعلى قيامه بواجباته المهنية على أحسن وجه، وعلى أخلاقه الفاضلة وتواضعه وتواصله الدائم.
اختلطت مشاعر الحزن بالفرح لدى الحاضرين، فرح بتقاعد الأستاذ المكرم، وحزن لفقد المؤسسة هرما من أهرامات الاطر التربوية بالمؤسسة. تجسدت هذه المشاعر في الكلمات والشهادات التي أعطيت في حقه من طرف أساتذة اشتغلوا بجانبه، شهادات أماطت اللثام عن مجموعة من الأمور التي كانت غامضة في الحياة المهنية والشخصية لهذا الهرم الذي لم يدخر جهدا في أداء الأمانة بتفانيه في عمله وغيرته على تلاميذ المؤسسة وسعيه الحثيث لخدمتهم وتوفير البيئة المناسبة لهم للاكتساب والتعلم.
و أكدت جل المداخلات في هذا العرس التكريمي و المتميز بأنه يشكل لحظة إنسانية ومهنية استثنائية تعبر عن وعي عميق، كون الوعي بالاعتراف يشكل إحدى مداخل إعادة الاعتبار للمدرسة العمومية ولنساء ورجال التربية والتعليم كما دعا إلى التفكير في استثمار النخب المتقاعدة بخبرتها وتراكماتها لتشكل مدرسة أخرى للأجيال الصاعدة.
هذا و اختتم الحفل بتوزيع الهدايا و الشهادات التقديرية على الاستاذ عبدالله بواعمر، وسط أجواء من الفرح والتقدير. وقد عبر المحتفى به عن سعادته وامتنانه لهذه اللفتة الكريمة التي تبرز قيمة العطاء وتؤكد على أهمية التقدير والاعتراف بالجهود المبذولة في مجال التعليم.
.
تعليقات