الأحد 16 فبراير 2025| آخر تحديث 1:33 02/03



تيزنيت..نقابة مفتشي التعليم تسقط في المحظور !!!

تيزنيت..نقابة مفتشي التعليم تسقط في المحظور !!!

الأستاذ عمر اوزكان

في سابقة خطيرة/فريدة من نوعها، أقدمت نقابة مفتشي التعليم بتيزنيت على عقد جمعها العام لتجديد مكتبها الإقليمي يوم الجمعة 23 رجب الفرد 1446هـ الموافق 24 يناير 2024 بقاعة الاجتماعات بمقر المفتشية الإقليمية للتعليم بالحي الإداري، التابع لنفوذ الملحقة الإدارية الرابعة.

وقد تمت عملية تجديد المكتب الإقليمي لنقابة المفتشين بتيزنيت تحت إشراف عضوين من المكتب الجهوي لذات النقابة، في الوقت الذي قاطعت فيه فئة كبيرة من المفتشين بالإقليم الجمع العام المذكور(91%). وتعزى أسباب مقاطعة الجمع العام التجديدي إلى عدم قانونية الاجتماع من حيث مكان عقده، وعدم تفاعل المكتب المنتهية ولايته مع مشاكل المنخرطين من هيئة التفتيش بالإقليم، والتواطؤ المفضوح للمكتب الاقليمي للنقابة مع الإدارة، ما أدى إلى قبر العديد من الملفات، ناهيك عن سوابق مكتبها الإقليمي في افتعال مشاكل مزمنة يعاني منها القطاع.

وأفادت مصادر عليمة أن نسبة كبيرة من المفتشين قاطعوا الإجتماع لعدم حصول المكتب الإقليمي للنقابة على ترخيص مكتوب من المدير الإقليمي للتعليم لعقد الإجتماع بقاعة الاجتماعات بمقر المفتشية الإقليمية، لكونه مقر إداري يخصع الإجتماع فيه لضوابط إدارية صارمة، ما أسقط القائمين على نقابة المفتشين في المحظور. فيما قاطعت فئات أخرى من المفتشين الجمع العام لجمود المكتب الإقليمي للنقابة المنتهية صلاحيته، وعدم تنظيمه لأي نشاط يذكر، أو فعالية طيلة فترة انتدابه.

واستنكرت مصادر من النقابات الأكثر تمثيلية في القطاع بالإقليم ما أقدم عليه المدير الإقليمي للتعليم بتيزنيت، الذي لم يتخذ نفس المسافة مع كافة الشركاء الإجتماعيين، والتزم الصمت إزاء فرض المفتشين للأمر الواقع في عقد الجمع العام لنقابتهم بقاعة الاجتماعات بمقر المفتشية الإقليمية للتعليم بتيزنيت، في ظل ما تشهده الساحة التعليمية من جمود، وانقطاع التواصل بين المدير الإقليمي للتعليم والنقابات الأكثر تمثيلية بتيزنيت.

هذا، وقد أسفر الجمع العام على تشكيل مكتب إقليمي جثمت عليه غالبيته نفس الأسماء بنفس المهام، بعد مناقشة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما. وقد جاءت التشكيلة كالتالي :
الكاتب الإقليمي: محمد عبد الرزاق؛
نائب الكاتب الإقليمي: أحمد إلكي؛
المقرر: عبد العزيز مطيع؛
نائب المقرر: أحمد مناس؛
أمين المال: عبد القادر مجاني؛
نائب أمين المال: البشير العمري؛
المستشارة: أسماء أبو حميدة.

ويأتي ذلك، في خضم الإصلاحات التربوية التي تعيشها منظومة التربية والتكوين وفق توجهات خارطة الطريق 2022/2026 والتنزيل الإجرائي لها بعدد من البرامج والمشاريع الإجرائية، فيما تبقى مشاكل ما تزال تحاصر المنظومة التربوية بالإقليم، خاصة ما يرتبط بمؤشرات المردودية الداخلية للنظام التربوية والنجاعة وتحقيق الأثر، علاوة على مشاكل تتصل بتدبير الموارد البشرية نتج عنها أكثر من 130 تكليفا، وضعف التخطيط التربوي ونجاعته، مما أدى برئيس مصلحة الشؤون الإدارية والمالية للاستقالة فرارا بجلده، تاركا وراءه ملفات ثقيلة، تساءل حكامة المنظومة التربوية بالإقليم، في انتظار افتحاص مالي وإداري من قبل المفتشية العامة للشؤون التربوية والإدارية والمالية والمجلس الأعلى للحسابات، وفق تعبير مراقبين للشأن التربوي بتيزنيت.







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.