الجمعة 9 مايو 2025| آخر تحديث 12:21 08/20



حركة التوحيد والإصلاح بتيزنيت في تأسيس لتقليد سنوي شبابي جديد

MUR

أسدلت حركة التوحيد و الاصلاح بمنطقة تيزنيت الستار على ملتقاها الشبابي الأول ، مساء يوم الأحد  18 غشت من الشهر الجاري، و هو الملتقى الأول من نوعه  سواء في كونه منتدى لتلاقح الأفكار أو محطة  لتعميق التواصل بين شباب الحركة  في المنطقة حيث جمع أزيد من 35 تلميذا وطالبا من المنطقة  فرقتهم ظروف الدراسة .

استهلت فعاليات الملتقى بجلسة افتتاحية مساء يوم الخميس 15 غشت ، عرفت كلمة ترحيبية بالمشاركين من طرف المشرف على الملتقى الطالب محمد الحبيب عدان ذكر فيها بأهمية مثل هذه المحطات الشبابية في التكوين و تعميق التصورات و تصحيح المفاهيم لدى الشباب علاوة على تحقيق التواصل و ربط العلاقات ، كما شهدت  توجيها تربويا مؤصلا لخلق ” علو الهمة ” و أهميته وضرورته خصوصا في صفوف الشباب المسلم مع المنسق العام لطلبة حركة التوحيد و الإصلاح بتيزنيت الطالب  ياسر الكراتي ، ثم قراءة في شعار الملتقى : ” نحو جيل مستوعب للتحولات  ومنخرط في مواجهة التحديات ”  مع التلميذ أيوب بوغضن عرج فيها على قدوة هذا الجيل ومواصفاته و أمثلة من التحولات التي ينبغي أن يستوعبها و من التحديات التي تستوجب منه الانخراط فيها ، و اختتمت الجلسة  بكلمة الأستاذ سعيد أمنصار عضو لجنة الشباب و مسؤول الأسرة التلمذية بتيزنيت تناول فيها الرسائل الثاوية وراء حضور الشباب بقوة في النضال ضد الطغيان و الاستبداد بمصر  و الدروس المستفادة من ذلك.

في اليوم الثاني، كان الشباب – صباحا –  مع الطالب لحسن تمكرت في موعظة تربوية بعنوان ” واتقوا الله ويعلمكم الله ” ثم مع محور موسوم ب ” كيف نتعامل مع القرآن الكريم ؟ ” أطره الأستاذ حسن العبلاوي، تناول فيه مجموعة من القضايا المرتبطة و الممهدة لسؤال المنهج في التعامل مع كتاب الله تعالى أبرزها : منهج الجيل القرآني الفريد في التعامل مع القرآن العظيم، سؤال التدبر وارتهانه بالفهم والاطلاع على التفاسير ..  أما فقرات  المساء فتميزت بتوجيه تربوي مع الاستاذ عبد العالي أبيدان بعنوان ” و للآخرة خير لك من الأولى ” فضلا عن المحور المؤطر من طرف الأستاذة آمنة ماء العينين و الذي اختير له كعنوان : “فلسفة  المشروع الإسلامي  بالمغرب : الفرص والتحديات ” و الذي تناولت فيه سمات التدرج و الإصلاح و الاستيعاب المستبطنة في فلسفة هذا المشروع  و القوة التنظيمية التي تعد من أولى فرص نجاحه و الأسئلة الفكرية التي غدت ذات الملحاحية بعد الاحتكاك بالشأن العام من أبرز تحدياته، و اختتمت فقرات اليوم  بلقاء مفتوح  بعنوان ” تجربة مناضل ” مع الأستاذ عبد الجبار القسطلاني تعرض فيه لظروف نشأته و ذكرياتها وإرهاصات انخراطه في الحركة الإسلامية  المساهمة في النهوض بأعباء مشروعها مختتما حديثه بتجربته السياسية  و جديدها.

في اليوم الثالث، كان المشاركون في الفترة الصباحية مع الأستاذ البشير أصواب في محور تصدى فيه لكرونولوجيا الحركة الإسلامية المعاصرة مع وقفات تأملية في كل حدث صنعته و بصم  القرن العشرين كمشاركة الفدائيين طلائع الحركة الإسلامية في الوقوف  حجر عثرة أمام الولادة القيصرية للكيان الصهيوني مؤكدا أنه لولا التواطؤ العالمي و العربي ضد هؤلاء المجاهدين لما قامت (لإسرائيل ) قيامة … في الفترة المسائية ، ذكر  الطالب عمر العبدلاوي الشباب ” بفضل الذكر وحضور مجالسه ” في موعظة مقتضبة قبل أن تبدأ الندوة المسائية و التي اختير لها كعنوان : ” القضية الأمازيغية : المسار و المآل ” ، شارك فيها الأستاذ المختار مربو بمداخلة حول مسار القضية تحدث فيها بإسهاب عن جذور القضية و حيثياتها التاريخية وصولا إلى مطالب الحركة الأمازيغية التي ظهرت مع بيان أكادير سنة 1991 ، كما شارك في الندوة  الأستاذ عبد الله أباري الذي ألقى بدوره نظرة تاريخية إلى القضية و عرج على  الخلفيات الفكرية لمختلف فصائل  الحركة الأمازيغية و ختم حديثه بالإشكالات المرتبطة بهذه القضية ( إشكال الهوية ، الأطروحة العلمانية للحركة الأمازيغية ،،،) .

في اليوم الأخير، اختتمت فعاليات الملتقى بخرجة ترفيهية هادفة إلى شاطئ أكلو تعمقت فيها العلاقات الأأخوية بين المشاركين في الملتقى.

قبل الختم، تجدر إلى الإشارة إلى أن هذا الملتقى تأسيس لتقليد سنوي تروم الحركة في منطقة تيزنيت من ورائه جملة من الأهداف محورها الانفتاح على مزيد من الشباب في المنطقة علاوة على ترشيد تدين أبنائها و تعميق التكوين الفكري لروادها.

أيوب بوغضن







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.