الخميس 28 مارس 2024| آخر تحديث 9:31 01/14



تيزنيت : السلطات تكيل بمكيالين بشأن التدابير الإحترازية …منع مواطنين من ولوج الادارات و اكتظاظ داخل المقاهي و الحافلات (فيديو)

تيزنيت : السلطات تكيل بمكيالين بشأن التدابير الإحترازية …منع مواطنين من ولوج الادارات و اكتظاظ داخل المقاهي و الحافلات (فيديو)

في الوقت الذي تقوم فيه السلطات الإقليمية لتيزنيت،بالزام المواطنين و اجبارهم بأخذ جرعات التلقيح مع التوفر على الجواز كشرط لدخول عمالة الإقليم و جل الإدارات العمومية للإستفادة من قضاء مصالحهم و اغراضهم الادارية،كشفت مباراة المغرب ، قبل لحظات ،  أمام جزر القمر في الجولة الثانية من دور مجموعات كأس افريقيا للأمم، ما اعتبر بعض المواطنين زيف نيه هذه السلطات و محاولاتها في تبرير ما يتعرض له مجموعة من المواطنين من دعائر مخالفات عدم ارتداء الكمامات بالعشرات يوميا ( تيزنيت ، و مركز تيغمي نموذجا ) و  المنع لولوج بعض الإدارات و ما فيه ذلك من تعطيل لمصالحهم .

هذه المقابلة الكروية التي عرضتها جل المقاهي بمدينة تيزنيت،عرفت اكتظاظا للمتفرجين بعيدا كل البعد عن الإجراءات المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا في صفوف “التيزنيتيين” ، إذ يغيب استعمال الكمامات ، ويبقى احترام التباعد الجسدي من سابع المستحيلات في الوقت الذي سجل فيه الإقليم اليوم 34 اصابة من هذا الفيروس .

وتساءل بعض المواطنين عن الفرق بين الزبون الذي يدخل مقهى و مرتفق يريد ولوج مقر العمالة لقضاء غرضه الإداري ، وقد عاينت “تيزبريس” بعض هؤلاء المرتفقين أمام عمالة تيزنيت يدرفون الدموع بعد “الطْليبْ او الرْغيبِ “لرجال القوات المساعدة من اجل السماح لهم بالدخول وان غرضهم مرتبط بآجال لا يقبل الإنتظار ، حيث منهم من جاء من مناطق بعيدة ومنها المناطق الجبلية التابعة للإقليم،  الا ان رجال القوات المساعدة واعوان السلطة المكلفين بالمراقبة كان ردهم لإغلبهم بالحرف : “ماعندي ما ندير لكوم هاذي تعليمات ديال العامل من غير إلى باغي تحرج عليا”.

باشوية تيزنيت بدورها ،سارت على نفس المنوال على غرار مجموعة من الإدارات و القيادات بالإقليم، قامت باغلاق بابها في وجه المواطنين الذين منعوا من قضاء اغراضهم الإدارية .

ويأتي هذا التشديد من قبل السلطات الإقليمية، بعد دورية وزارة الداخلية التي وجهت للعمال والولاة من أجل إصدار تعليمات صارمة لرؤساء الجماعات و الملحقات الإدارية وباقي الإدارات العمومية، لتفعيل القرار القاضي بإدلاء المواطنين والموظفين على حد سواء بجواز التلقيح لولوج المؤسسات العمومية.

لكن ما وقع اليوم في مقاهي المدينة، يراه مجموعة من المواطنين ان السلطات الاقليمية ليس غرضها حماية المواطنين و تطبيق التدابير الإحترازية ضد انتشار فيروس ” كورونا ” ، حيث و الغريب أن حتى بعض رجال القوات المساعدة ورجال السلطة الذين كانوا ينفذون التعليمات ويمنعون المواطنين من ولوج الادارات، و أوكل اليهم لهم تطبيق القانون، تمت معاينتهم داخل بعض المقاهي المكتظة وسط المدينة .

وعبر عدد من المواطنين عن استغرابهم عدم إقدام السلطات على تشديد المراقية كما تقوم به أما مقرات الإدارات العمومية  وأوضح مواطنون، في تصريحات متطابقة لجريدة “ تيزبريس ” ، أن تطبيق القانون في هذا الجانب يبدوا أنه يكون فقط على المواطنين الذين يقصدون الادارات واغلبهم من الطبقات المعوزة و الفقيرة  و من” لا حول لهم و لا قوة” .

وقال أحد هؤلاء الموطنين في تصريح للجريدة : ” واش دابا الطوبيس تا تلقاه هاز البشر ، و بعض المرات لبيابن ما تا اتسدو او ايدوز قدام لامن او الدرك اوماكاين لي اهضر معه واش هذا قانون ؟  ، او تجي تطبق القانون على طاكسي راه المواطن هو لي واكل العصا ـ،او جاو تناي منعو الادارات على المواطنين او خلاو لقهاوي او الأنشطة ديال البعض حتى هي ” .

من جهة أخرى ، وفي سياق الحديث عن هذه المباراة ، الحافلات بدورها تعرف يوميا اكتظاظا مريبا دون اي تدخل في الوقت الذي فرض على اصحاب سيارات الأجرة الكبيرة نقل 5 ركاب فقط بدل 6 ركاب المعمول به كحد أقصى في الظروف العادية وذلك على حساب جيوب المواطنين المعوزين .

ولا يسعنا في الأخير  إلا أن نتمنى حظا موفقا للمنتخب الوطني المغربي في منافسات الكان ، مع أمل كبير  في ان يطبق القانون على الجميع  و يكون المواطنين سواسية امامه.







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.