
في سابقة تحسب للمكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم FNE بجهة سوس ماسة، وفي إطار الشفافية والوضوح والديمقراطية الداخلية، أعلن المكتب الإقليمي لهذا التنظيم النقابي باقليم تيزنيت،عن خطة و استراتيجية جديدة غير معتادة في تدبير تفرغين نقابيين اثنين حصلت عليهما الــ FNE بناء على نتائج انتخابات اللجان الثنائية .
المكتب الإقليمي بتيزنيت ، أورد في بلاغ اخباري له توصلت ” تيزبريس ” بنسخة منه ، أن الــFNE انفردت في طريقة تدبيرها لهذين التفرغين، من خلال تناوب الأقاليم الست التابعة للجهة على الإستفادة من التفرغين ، بحيث يستفيد كل إقليم مرتين ولمدة سنة واحدة غير قابلة للتجديد، بعد مسطرة انتخاب واختيار المتفرغ ديموقراطيا.
و اورد ذات البلاغ ان هذا التدبير فيه من الجرأة و من الرسائل الشيء الكثير، حيث كان الهاجس الأساسي هو محاربة الريع النقابي والقطع مع استغلال النقابة للتفرغ للمصالح الشخصية والقطع مع الاستفادة لمدة ست سنوات، والتي في الكثير من الأحيان تضرب في مصداقية العمل النقابي.
وتعليقا حول هذا الموضوع،عبر مجموعة من المهتمين بالشأن التربوي و النقابي بالإقليم عن ترحيبهم بهذه المبادرة التي وصفوها بأنها نقطة ضوء في الإتجاه الصحيح،تشع وسط حلكة التدبير السيء لملف التفرغ النقابي الذي شرع الأبواب أمام انتهاكات صارخة وفوضى عارمة،و صار مرتبطا فقط بالمحسوبية و تحول إلى وسيلة غير مشروعة للحصول على الإمتيازات و قناعا يحجب تفرغ المتفرغين لقضاء مصالحهم الشخصية مشكلا بذلك نوعا من الريع النقابي يستفيد منه المقربون، حسب الولاءات والحسابات الضيقة.
هذه المبادرة للجامعة الوطنية للتعليم FNE ، يراها أيضا هؤلاء المتتبعين ترجمة مباشرة لمفهوم النزاهة ودمقرطة الولوج إلى تحمل المسؤوليات داخل الإطارات النقابية التي يأبى بعضها في تدبيرها لهذا الملف إلا أن يترك الحبل على الغارب ..
تعليقات