
شهد برنامج على أثير الإذاعة الأمازيغية نقاشًا ساخنًا بين مجموعة من الفاعلين الحقوقيين و المؤسساتيين ، حول الرعي الجائر و اعتداءات الرعاة الرحل و تنزيل القانون رقم 113.13 المتعلق بالترحال الرعوي وتهيئة وتدبير المجالات الرعوية والمراعي الغابوية
ضيوف البرنامج أجمعوا أن سكان مناطق عديدة في الامتداد القروي لسوس لم يعد يطيقون الاستمرار الفاحش للرعي الجائر و اعتداءات الرعاة الرحل في انتهاك “حرمات” عيشهم، ومواصلة أضرارهما البليغة بمحاصيلهم؛ حيث تتحول أراضي وحقول الساكنة على طول السنة مرتعا خصبا ومثار شهية لهؤلاء الرعاة المرافقين لآلاف رؤوس الأغنام والماعز والإبل، القادمين من المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية للمغرب.
الأستاذ عمر الداودي ، المحامي بهيئة الرباط ،اعتبر الترحال ظاهرة قديمة ، حيث كانت الظاهرة تشهد تفاهما بين الرحل وساكنة مناطق العبور أو الاستقرار و فق أعراف و تقاليد ، وصلت إلى حد ربط علاقات اجتماعية وطيدة بين الطرفين بلغت مستوى المصاهرة.
وأكد ” الداودي ” أن اليوم، ونظرا لما يثيره القطاع من شهية أصحاب المال والنفوذ، فقد تحول من مصدر عيش فئات هشة لا تتقن إلا هذه المهنة، إلى استثمارات كبرى هدفها الربح المجاني ولو على حساب المستضعفين من ساكنة سوس.
من جانبه ، وصف ” الحسان الخالدي ” ممثل المديرية الإقليم لوزارة الفلاحة بتيزنيت ، ظاهرة الرعي الجائر بالمعضلة كبيرة، مضيفا أن القانون رقم 113.13 جاء للانتقال في تدبير وإدارة المراعي من التدبير العرفي إلى التدبير المقنن، الا أنه يضيف ، الخالدي ، أن هذا القانون عصبه الكبير لم يفعل بعد الا وهو اللجن الجهوية .
وفي غياب أي حلول عملية تسمح بضبط تنقل أفواج المواشي والإبل واستقرارها في المراعي السوسية، انتقد بعض الضيوف مضامين القانون السالف الذكر ، ووصف بعضهم هؤلاء الرعاة بالعصابات .
تعليقات