قال رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان: “لو كان محمد البرادعي الرئيس المنتخب لمصر لعارضت الانقلاب عليه أيضا”، مؤكدا – خلال حفل إفطار أقامه حزب العدالة والتنمية بالعاصمة أنقرة- أن الدكتور محمد مرسي هو الرئيس الشرعي لمصر، ليس لشخصه، وإنما لاحترامي الشعب المصري الذي قام بانتخابه في انتخابات حرة ونزيهة”.
وأضاف أردوغان أن مسئولا مصريا – في إشارة إلى محمد البرادعي – اتصل به قبل أسابيع وأخبره بأنه ضد الانقلابات، لكنه بعد أن بدأ التحرك من منطلق الفوز بمنصب رئاسة الوزراء أو رئاسة الجمهورية، ثم أخيرا تم تعيينه نائبا لرئيس الجمهورية، أراد أن يتصل بي مجددا لكني رفضت لمخالفة أفعاله أقواله”.
وتابع رئيس وزراء تركيا أن “ميدان رابعة العدوية، وغيره من الميادين الأخرى بالقاهرة والإسكندرية وغيرها من المدن المصرية، قد أفسدت للانقلابيين حساباتهم التي أعدوها بشكل خاطئ”، لافتا إلى أن “القوى التي تقف وراء ما يحدث في مصر حاليا كانت تريد تطبيق نفس السيناريو في تركيا من خلال أحداث ميدان تقسيم الأخيرة، لكن حساباتهم خانتهم ولم يفلحوا في الوصول إلى ما أرادوا”.
وأكد أردوغان أن الشعب المصري لم يخضع لما تم في بلاده، وبدأ على قلب رجل واحد يقاوم “الانقلاب العسكري”، مبينا أنه يناضل حاليا بشكل سلمي من أجل الدفاع عن الشرعية والديمقراطية.
وتعجب أردوغان من حالة الصمت الكبيرة التي تخيم على الغرب تجاه ما يحدث في مصر، واصفا موقف الدول الغربية من ذلك بـ”المخالف لمبادئ الديمقراطية التي يتغنون بها”، مناشدا إياهم: “إذا كنتم تنادون بالديمقراطية فلتقولوا للانقلابات لا”.
تعليقات