
يبدو أن عامل اقليم تيزنيت ومن معه من المصالح الخارجية ومنتخبين،تعرضوا لعملية احتيال من طرف مؤسسة شركة العمران في ملف ما بات يُعرف بضحايا شقق مشروع السلام-العين الزرقاء للسكن الاقتصادي.
العمران أسقطت عامل الإقليم في شِراكها واستطاعت بضمانات من المسؤول الأول بالإقليم ، أن تنتزع من الضحايا مبالغ مالية إضافية من الدفعات المالية المخصصة لإقتناء الشقق ، حيث أدى 14 مستفيد ماتبقى من ذمتهم على اساس ان يتسلموا المفاتيح يوم 15 مارس الجاري .
إلا أن الضحايا تفأجوا ،بوصول أجل تسلم مفاتيحهم ، أنهم يجرون وراء السراب ، لتتجه العائلات من جديد لمقر إدارة العمران ، وما كان جوابها بكل برودة « ما عليكم غير بالصبر المشروع مازال عندنا فيه مشكل ».
كما تم تنبيه الضحايا، بالتوقف عن الحضور المتوالي إلى إدارة العمران لأنهم ،يتسببون في الازعاج للزوار ، و ذلك الى حين استدعائهم لتسلم مفاتيحهم من طرف الإدارة .
وقالت متحدثة لموقع ” تيزبريس” أن إدارة العمران وجهت لهم تحذيرات من قبيل : « راه شي اوحدين فيكم حطين ليهم الشكاية عند الوكيل أولي راجع مرة أخرى يوقف هنا غادي نتبعوه….»
هذا الواقع المُر ، دفع بمجموعة من النسوة من عائلات الضحايا من الأرامل و من ذوي الإحتياجات الخاصة ، لتنظيم وقفة احتجاجية أمام عمالة تيزنيت،صباح اليوم الأربعاء ، احتجاجا على تماطل السلطات و ذات المؤسسة و اخلافها الوعد الذي قطعته معهم و القاضي بتسليمهم مفاتيح شققهم خلال منتصف هذا الشهر ( 15 مارس ) وهو الأمر الذي لم يقع .
وشهدت الوقفة إغماءات في صفوف بعض النسوة اللواتي لم يتقبلن هذا الأمر و حملن مسؤولية ما وصفناه بــ” التلاعب ” بعائلاتهم لعامل الإقليم.
و حول هذا الموضوع، قالت المتحتجات،أنهنّ نفذن جميع المطالب التي أسفر عنها اجتماع عُقد في الموضوع على مستوى عمالة تيزنيت،برأسة عامل الإقليم و بحضور المدير العام للعمران و ممثل “جمعية تكمات ” و ممثلي جميع القطاعات التي لها علاقة بالمشروع .
وأوردت المتحدثات في تصريحات متطابقة لجريدة ” تيزبريس “، أن هذا الإجتماع خلُص لسلك مسطرة استثنائية لفائدة 14 مستفيد ، وعلى ذلك الأساس بادرت المستفيدات في تجميع وثائق الملفات و تسليمها للجمعية التي بدورها سلمتها للعمران ، و بعد ذلك اتجهت العائلات وفق ما انتهى به إجتماع العمالة ، للإتصال بالموثقين بمدينة تيزنيت من أجل اتمام باقي الإجراءات ، لكن تفاجأت المستفيدات بأن مبلغ هذه العملية يفوق قدراتهن المالية ، فاستشرن مؤسسة العمران بتيزنيت ، عن امكانية الإستفادة من خدمات الموثقين بمدينة أكادير فكان ردها بالإيجاب ، وفق تصريحات المتحدثات ، إلا أنه بعد اتمام العقد تفادجأت العائلات بمؤسسة العمرات بأكادير ترفض هذا العقد العقد لتطالبها بضرورة تحرير العقد مع موثق بتيزنيت !!!
تعليقات