على مدار يومي السبت والأحد 30 و31 مارس 2019 شهد رحاب دوار أنونعدو بجماعة وجان إقليم تيزنيت دينامية ونشاطا منقطعي النظير في إطارفعاليات الدورة الرابعة لملتقى المرأة القروية الذي تنظمه جمعية أموسو الخير للتربية والتعاون تخليدا لليوم العالمي للمرأة واليوم الوطني للمجتمع المدني تحت شعار : (تنمية العالم القروي رهينة بتكوين وتأهيل نسائه) حيث عرفت صبيحة يوم السبت تنظيم محور تكويني مؤطر من قبل الشبكة الإقليمية للاقتصاد الاجتماعيوالتضامني يستهدف توعية ممثلات التعاونيات بإشكاليات التدبير والتسويق كعائقين يتضخمان في ظل ضعف التكوين والتأطير والمواكبة مع تنامي الفكر التعاوني بشكل يجعل تناسل التعاونياتكاربونيا باستثمارها في نفس المنتوجاتمما بدأ يخلق معه إكراهات البيع أو الاقتصار على أنماط تقليدية للتسويق ،فكانت المقاربة واقعية تهتدي بالممارسة والخبرة والتجربة الميدانية والتي استفاد منها عدد من المتعاونات من داخل جماعة وجان وخارجها للبحث عن حلول جماعية، لينتقل الجميعفي الفترة المسائية بعد تناول وجبة الغذاء لحضور أول مباراة من نوعها بأنونعدو وبجماعة وجان، إذ تقابل فريقا فتيات دار الطالبة ممثلا لأغلب الدواوير بوجان وفتيات أمل تيزنيت في مباراةشيقة ذات دلالة وأبعادرمزية عرفت ندية وفرجة وحماسا،تفوق فيها فريق أمل تيزنيت بسبعة أهداف مقابل أربعة ووزعت على الجميع ميداليات وكؤوس وشواهد تذكارية تؤرخ للحدث، كما أعطيت بعده الانطلاقة الرسمية لمعرض منتوجات التعاونيات المحلية الوجانية والوافدات كذلك من خارج الجماعة كأكلو والمعدر.
في اليوم الموالي عرفت الفترة الصباحية حضورا مبكرا للبنات والبنين الذين كانوا في شوق لخوض غمار السباق المنظم على الطريقبنفس المناسبة حيث شارك فيه حوالي تسعين متسابقا ومتسابقة من مختلف الفئات العمرية والمحددة بين خمس سنوات وست عشرة سنة،والمتوافدين من دواوير مختلفة، تنافسوا على المراتب المتقدمةحسب مسافات محددة لكل فئة، حيث توج الفائزون الأوائل بالميداليات والأقمصة الرياضية وشواهد مشاركة وزعت عليهم من قبل نائب رئيس جماعة وجان البشير أكونين إلى جانب اللجنة المنظمة،كما تم استحضاروالتذكير بسيرة أبرز عداء وأهم مؤسسي ألعاب القوى بتيزنيت ألا وهو الناجيمالعسري ابن دوار أنونعدو.
وشهدتالفترة المسائية حيوية وارتفاعا في الإيقاع وتنوعا في الفقرات حيث كان عنوانها البارز الإبداعوالإنتاج وغلبة الحس الفني بحضور وازن لأهم شخصية إعلامية نشطت حفل السهرة الختامية الكبرى الإذاعي محمد ولكاش إلى جانب المنشطة فاطمة الشيكيري بلباسها التقليدي العريق الذي يتناغم والمحيط البيئي حيث استهل الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم من قبل ابنة دوار إد المقدم سيمان حمي، ليتحف الجمهور بإيقاعات موسيقية جمعت مناصفة بين صوت الأنوثة للفنانتين فاطمة أولت إمي نتانوت والفنانة ثورية تبعمرانت والصوت الجهوري بإيقاعات أصيلة لآلة الرباب أبدعت عليها أنامل الفنان ياسين واتشا وأحفاد الرايس الحاج بلعيد بصوت الرايس بلعيد الذي أحيى أغاني جده الراحلبحنجرتهالصداحة التي ورثها عنه،وتوسط المزيج فكاهة رسمت البسمة على الوجوه الحاضرة للصاعدين المبدعين فضيل وإميس اللذان تناولا مواضيع جادة بقالب هزلي، أما جوهر التظاهرة ولبها فكانتتويج الفائزات في عدد من المسابقات النسائية التي نظمت بموازاة مع الدورة، تمثلت في مسابقة الخياطة والطبخ بإشراف طاقم تحكيمي محايد وأمام مرأى الجميع، وزعت على الفائزات جوائز تشجيعية تقديرا لأعمالهن وإبداعاتهن بمكافئة جميع المشاركات في مسابقة الخياطة، بينما سافر الحاضرون على نكهات الأطباق المقدمة إلى زمن أكلات جداتنا المتميزة حيث نالت يامنة يعقوبي الصدارة واستحقت تصفيقات الجمهور بناء على معايير لجنة التحكيم التي نوهت بمستوى جميع الأطباق، حيث تسلمت الفائزة جائزتها من طرف رئيس جماعة وجان السيد إبراهيم إدحموش، وسيرا على سنتها الحميدة في الدورات السابقة المؤسسة لثقافة الاعتراف، تم انتقاء خمسكفاءات وجانية مشهود لهنبإسداء خدمات جليلة للساكنةالوجانية وللمرأة القروية بالخصوص، أو اعترافا بهنوبتفوقهن في المجالين العلمي أو العملي ويتعلق الأمربالرائدتين في الطب التقليدي وتوليد النساء من الجيل الأول عائشة بجمع وعائشة منجوج، إلى جانب الحاصلة مؤخرا على شهادة السلامة الصحية للمنتجات الغذائية وكأول تعاونية بوجان تعاونية توتمت وجانبأوشان تسلمتها المتعاونة مينة أبعقيل، وكذا في الجانب التربوي تم تكريم مديرة دار الطالبة الجادة والمعطاءة كلثومة توفيقي، كما استحضرت الطاقات والهامات التي يزخر بها دوار أنونعدو بتكريم الأستاذة لطيفة دبهي.وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة عرفت تغطية إعلامية محلية وجهوية بل ووطنيةسواء منها الإذاعية والإلكترونية والتلفزية، والتي اختتمت بتوزيع شواهد شكروتقدير للمشرفين على الملتقى وداعميه والمساهمين فيه ، وقد نقشت على الصخر نجاحها وتركت انطباعا جيدا لدى كل الضيوف الحاضرين.
تعليقات