دفعت الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية المزرية ، التي تعيشها أسرة مكونة من أب وأم وثلاثة أطفال من بينهم رضيع ، إلى البحث عن سبل عيش أفضل.
و بعد البحث عن العمل في عدة حرف، لم يستطع الأب توفير كل متطلبات وحاجيات أسرته الصغيرة ،و قادته الأقدار، ذات يوم ، إلى أحد الأشخاص بأحد المقاهي بمدينة كلميم ، فكان بجانبه تجاذبوا أطراف الحديث على مصاعب الحياة والعيش، فتحولت تلك الجلسة إلى صداقة، أسفرت عن إيجاد ذاك الشخص حلول لمشاكل الأب المكلوم ، فاقترح عليه مغادرة أرض الوطن إلى اسبانيا عبر جزر الكناري عن طريق الهجرة غير الشرعية .
هذه المغادرة ستكلفه حوالي ستة ملايين سنتيم ،تمكن الأب الحالم بغد أفضل ، من جمعها بعد جُهد جَهيد ، فاقترض ما اقترض و باع ممتلكاته،وسلم مفاتيح البيت الذي اكتراه لصاحبه ، وودع أقربائه و أحبابه و التحق بالزورق الذي سيقل أفراد أسرته رفقة 23 شخص آخرين .
لكن للأسف ، لم يكن يتوقع الأب أن رحلته ستتوقف على شاطئ سيدي بوالفضايل بأكلو ،فجر الخميس الماضي ، بعدما توصلت عناصر الدرك الملكي بأكلو بإخبارية تفيد تواجد قارب بمنطقة سيدي بوالفضايل ، لتتم عملية تعقبه قبل أن تتمكن من توقيفه وتوقيف الأشخاص الــ 29 .
هذا وبعد عملية الإعتقال ، تمت إحالة هؤلاء جميعا من قبل عناصر الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي بتيزنيت،على وكيل الملك لدى ابتدائية تيزنيت،بعد أن تابعتهم بتهمة تنظيم الهجرة السرية، وقامت بإخضاعهم لتدابير الحراسة النظرية، والتحقيق معهم في شأن تنظيم هذه الرحلة السرية.
وهو ما أسفر عن إخلاء سبيل 26 شخصا و متابعتهم في حالة سراح من بينهم نساء و أطفال، فيما قرر وكيل الملك المتابعة في حالة اعتقال في حق 3 أشخاص، وأمر بإيداعهم السجن المحلي بتيزنيت .
تعليقات