الجمعة 19 أبريل 2024| آخر تحديث 2:04 05/28



وقفة احتجاجية للتنديد بتردي الخدمات العمومية بتيزنيت تتحول إلى تحميل مسؤولية وفاة نعيمة إلى بنكيران

وقفة احتجاجية للتنديد بتردي الخدمات العمومية بتيزنيت تتحول إلى تحميل مسؤولية وفاة نعيمة إلى بنكيران

“عائلة المرحومة نعيمة تطالب بكشف الحقيقة الكاملة من وفاة الفقيدة داخل المستشفى ومحاسبة المسؤولين” و”التنمية المحلية للدفاع عن الخدمات الاجتماعية تندد بالإختلالات والإهمال الطبي بالمستشفى وتطالب بتخليق وأنسنة الخدمات الطبية”، لافتتان رفعتا مساء الاثنين 27 ماي 2013، ابتداء من الساعة السادسة والنصف مساء، أمام حديقة مولاي عبد الله بمدينة تيزنيت، في وقفة احتجاجية نظمتها بعض الهيئات المحلية المنضوية في إطار ما يسمى تنسيقية الدفاع عن الخدمات العمومية بتيزنيت، للتنديد بتردي الخدمات العمومية بالمدينة خاصة منها الصحية والاجتماعية، هذه الوقفة التي تميزت بحضور بعض الهيئات السياسية والنقابية وأعضاء في المجلس البلدي.
جاءت هذه الوقفة إثر وفاة امرأة بسبب غياب الطبيبة الأخصائية، وتقديم أطباء جراحين آخرين لشواهد طبية في قسم الجراحة العامة، كل هذا بسبب ردود أفعال ناتجة عن المشاذات والحسابات الضيقة بين الأطر الطبية العاملة بالمستشفى والإدارة، ويبقى الضحية الوحيد هنا هو المواطن التيزنيتي.
وقد عرفت هذه الوقفة الاحتجاجية تدخلات من منظمو الوقفة  ومن المجتمع المدني وضحايا مستشفى الحسن الأول التي تندد بالإجماع وبصوت عال إلى الإهمال والتسيب اللذين تعرفهما الخدمات العمومية وخاصة الصحية والاجتماعية، كما هتف الحاضرون بشعارات منددة بما يقع بمستشفى الحسن الأول من قبيل “هذا عيب هذا عار الأمهات في خطر” و”شهادة طبية متعفي  من المسؤولية” و”من طنجة للكويرة المشاكل فصبيطارات”.
وفي الأخير طلب المنظمون من المحتجين التوجه نحو العمالة استنكارا منهم لتصريحات السيد عامل الإقليم عقب زيارته الأخيرة لمستشفي الحسن الأول ، التي أكد فيها بأن الخدمات الصحية في هذه المؤسسة جيدة وفي المستوى المطلوب، مما جعل المحتجين يطلبون منه إصدار بيان ينفي فيها هذه التصريحات. كما تميزت الوقفة أيضا بتدخل ابن السيدة نعيمة  رحمها الله الذي اثر في قلوب الحاضرين والذي قطع شعارات المحتجين بشعار قوي له أكثر من دلالة “”شهادة طبية متعفي  من المسؤولية””.
إلا أن اللافت في هذه الوقفة أن جل الشعارات التي رفعها المنظمون كانت ضد بن كيران وحكومته، بالإضافة إلى رفع شعار لأكثر من مرة يطالب فيها المنظمون بنكيران ومدير المستشفى بالرحيل وفقط، بل رُفع شعار يحمل المسؤولية في مقتل نعيمة إلى بنكيران…ويلاحظ الجمهور أن المنظمين تحاشوا رفع شعارات ضد الطبيبة المعالجة والممرضين والممرضات ومندوبة الصحة بالإقليم والمندوب الجهوي للصحة ووزير الصحة. كما رفعت شعارات أخرى ضد أعلى سلطة بالإقليم. الكاتب: احمد بوتقرت