
قصة يتم ، معاناة ،فقر ،تشرد ،سجن و من ثم نقطة تحول، فصدمة … إنها باختصار حياة ” جمال المعروفي ” الذى استحقت ان تتحول الى فيلم سينمائى درامي .
“جمال ” عاش في صغره اليتم ولم يتربى على يد والديه اللذين يجهلهما لحدود اليوم ، تعرض في سن مبكرة جدا لصدمة كبرى في حياته عندما اكتشف الأمر ، فاتجه لعيش حياة التشرد ، كان طفلا صغيرا انذاك افترش الأرض وتوسد غير مامرة نعليه في أزقة و شوارع مجموعة من المدن ،لم يخفه الظلام ولم تزده الوحشة إلا كرها لنفسه.
بعد حياة التشرد ، وجد ” جمال ” ضالته في السجن الذي يعتبره حضنه الأول فوجوده داخله أحسن من له من خارجه ، فتراه في كل مرة يفتعل جنح من أجل الرجوع للمؤسسة السجنية ، حيث بلغت السنوات السجنية التي قضاها ” جمال ” حوالي 26 سنة متفرقة أسبابها كلها ، كما صرح بذلك المتحدث ، كانت بسبب سرقات مفتعلة الهدف منها في كل مرة الرجوع إلى السجن .
تزوج ” جمال ” رغم كل الصعاب و حاول أن يبني له حياة جديدة بعيدة عن السجن و التشرد ، و اصبح أب لطفلين ، إلا أن صدمة ثانية كانت له بالمرصاد ، حينما علم أن زوجته قررت بينما كان يقضي عقوبة حبسية بطلبها طلاق الشقاق دون علمه و تبليغه ، فخرج ليجد نفسه وحيدا بدون فلذة كبديه ، لينظاف بحثه عن ابويه من جهة ، بحثه من جهة أخرى عن ولديه .
قرار محكمة إنزكان هذا التطليق بالشقاق، استغربه ” جمال ” من ناحية السرعة في التنفيذ و عدم تبليغه وفق ما تنص على ذلك مقتضيات القانون ، و مازاد الطين بلة أن ” جمال ” اكتشف أن طليقته خانته قبل الطلاق ، وفق تصريحاته ، و تزوجت من جديد بشخص آخر …
تفاصيلُ قصة ” جمال سنسترجعُها معه لحظة بلحظة بحسرة بادية على وجهه في حديثه لجريدة ” تيزبريس ” الإلكترونية :
تعليقات