
بدعوة من المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم – كدش–بتيزنيت وبإشراف منه، انعقد الجمع العام يومه الأحد 9 دجنبر2018، الذي تناول بالدرس و التحليل وفي جو من المسؤولية والانضباط النضالي مختلف القضايا ذات الراهنية في فترة دقيقة جدا اتسمت ب:
انتهاء أشغال مؤتمر الكونفدرالية السادس،الذي تكلل بالنجاح المتمثل أساسا في تحصين الجسم الكونفدرالي ورص صفوفه في لحظة مفصلية من تاريخ التدافع الذي ما فتئ مهندسو المشهد يعملون ليل/نهار لترجيح كفة المخزن وإضعاف صوت ووحدة الشغيلة وتمزيق وتقزيم كل تنظيم جماهيري حر وشعبي.
أجواء الغضب و التذمر التي يعيشها نساء ورجال التعليم ويعانون من غصتها:
نتيجة السلبية والميوعة التي طبع بها أصحاب القرار مسلسلات الحوار الاجتماعي ” الفقاعة “والقطاعي “الملهاة”.
بسبب تمادي الدولة ومعها المحكومة في تفكيك المؤسسات العموميةوتسليع التربية والتنفيذ الأعمى لإملاءات المؤسسات المانحة التي لا يهمها البعد الاجتماعي بقدر ما تستهدف تكبيل واستعباد الشعوبفي إطار العولمة الليبرالية المتوحشةمع استحضار الجمع العام واستهجانهلمهزلة خطتي: التقاعد/ التعاقد.
بسبب النتائج الكارثية للحركة الانتقالية الوطنية التي شكلت صفعة لنساء ورجال التعليم بمديرية تيزنيت وإهانة لهم، حيث بقيت المناصب الشاغرة الكثيرة بمناطق الجذب محصنة، لتستمر السنوات العجاف وتتضاعف معها معاناة أساتذة المديرية “الاستثناء” للموسم الثامن على التوالي !!!
بسبب المقاربة الأمنية القمعية في مواجهة المطالبين بالعيش الكريم المعتصمين ببوابة عمالة الاقليم، والتجاهل البغيض والتنكر واحتقار الكرامة الآدمية من طرف رئيس جماعة تيزنيت للمعتصمين من جمعية حملة الشواهد بمقر الجماعة .
وبعد تداول الجمع العام بشكل مستفيض في كل المستجدات السالفة الذكر يعلن الجمع العام للرأي العام ما يلي :
1. إشادته بنجاح المؤتمر وبانتخاب الكاتب العام الجديد لمركزيتنا النقابية العتيدة وتحصين الصف الكونفدرالي رغم المكائد والتربصات.
2. رفضه للنتائج الكارثية للحركة الانتقالية الوطنية التي كانت ظالمة للأساتذة المحليين الذين حرموا من حقهم في الحركة قرابة عقد من الزمن، ولم يستفيدوا من جبر الضرر الذي حصل لهم الموسم الفارط جراء الحركة “الحصادية” التي أعطت الأسبقية المطلقة للوافدين من خارج الإقليم، بتجاهل الطعون المقدمة من طرفهم في الموضوع،واستياءه من بقاء مناصب كثيرة بمناطق الجذب شاغرة ومحصنة.
3. استنكاره لتكريس عدم تكافؤ الفرص في تدبير الانتقال لأسباب مرضية، بحيث يستفيد المنتقلون في هذه الحركة الوافدون من خارج الاقليم “وفق العرف السائد” من مناصب بالبلدية بالضرورة، في حين لا تقبل ملفات العاملين بالإقليم رغم كونهم يعملون في مناطق بعيدة عن بلدية تيزنيتبمسافة قد تفوق 100 كلمتر !!.
ويطالب الجمع العام ب:
4. ضرورة تصحيح مخلفات الحركة الانتقالية عن طريق إجراء حركة محلية في أقرب وقت، مع النظر في الطعون المقدمة والقطع مع تأبيد وضع التكليف بمناطق الجذب الشاغرة،وكذلك بالعمل على فصل الحركة الانتقالية عن حركة التبادلات الآلية.
5. التزام مبدأ تكافؤ الفرص في معالجة طلبات الانتقال لأسباب صحية وذلك بقبول معالجة كل الملفات الصحية لمرضى الاقليم العاملين خارج بلدية تيزنيتدون قيد أو شرط .
6. يجدد التأكيد على موقف النقابة الرافض للتوظيف بالتعاقد ويعبر عن دعمه المطلق واللامشروط للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد في المعارك النضالية التي يخوضونها دفاعا عن حقهم المشروع في الترسيم والادماج.
وفي الاخير يعلن الجمع العام عن استعداده الدائم لمواصلة النضال للدفاع عن مختلف قضايا الشغيلة التعليمية بالإقليم ويدعو في هذا الإطار عموم الشغيلة إلى التعبئة واستحضار تاريخ وتضحيات الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والالتفاف حول هذا الإطار النقابي الصامد.
تعليقات