الخميس 25 أبريل 2024| آخر تحديث 3:33 04/06



المهندس محمد الحمداوي بتيزنيت: “كلنا أمل وعملنا تجديدي ونتطلع إلى إقلاع حضاري جديد”

المهندس محمد الحمداوي بتيزنيت: “كلنا أمل وعملنا تجديدي ونتطلع إلى إقلاع حضاري جديد”

في لقاء مفتوح بدار الشباب المقاومة بتيزنيت، حاضر اليوم الجمعة 5 ابريل 2013 الأستاذ المهندس محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح ورئيس منتدى الوسطية بإفريقيا عن حركة التوحيد والإصلاح المغربية واستحقاقات المرحلة الراهنة. الحمداوي الذي استهل حديثة بالتطرق إلى ما عانته الحركة الإسلامية بوجه عام والتوحيد والإصلاح بشكل خاص وعن اشتغالها وعملها الدؤوب في أشكال وبأساليب متعددة رغم عدم تمكن العديد من فروعها من الحصول على الوصل القانوني، قبل أن يمر إلى الحديث عن المرحلة الراهنة التي تعيشها الحركة والتي عنونها ب ” الأمل “:الأمل في نهوض حضاري جديد، الأمل في إقلاع حضاري جديد،الأمل في أن تخرج الأمة الإسلامية من ضعفها وتخلفها، محذرا في الآن ذاته أن اخطر شيء قد يحصل للأمة هو فقدانها للأمل في الفعل وفي مسايرة الأمم الأخرى مؤكدا أن عملية التجديد والاستئناف والنهوض بعد كل سقوط ممكنة دائما.
وفي حديثه عن التوحيد والإصلاح وخصوصياتها التي ميزتها عن مثيلاتها من الحركات الإسلامية بالعالم، قال الحمداوي بأن “قضيتنا هي عمل، طبيعته إسلامي، هدفه الإسهام في إقامة الدين على مستوى الفرد، ثم الأسرة،ثم المجتمع، ثم الدولة وأخيرا الأمة”. قبل أن يعرج على اكبر ما يميز الحركة والتي اعتبرها مراجعات في فكرها ومنهجها، فبعد أن كان الهدف والمطمح في السابق هو الإصلاح من خلال   مدخل إقامة الدولة، تراجعت عن ذلك وركزت على  إقامة الدين على المستوى الفردي والأسري والمجتمعي، وهذا التراجع هو بالذات العمل التجديدي الذي اعتبره سمة من سمات الحركة.
وفي الجانب المتعلق بالاستحقاقات، والتي مهد لها أو بالأحرى عنونها ب”الإسهام” أي الإسهام مع مختلف الفرقاء من جماعات وهيئات مدنية وسياسية وشبابية لصنع الصحوة الإسلامية وللرقي بحالة التدين بالمغرب للسير قدما نحو استمرارية ” الصحوة العامة في التصالح مع الدين” التي أصبحت تظهر جليا، أكد محمد الحمداوي أن هذا الإسهام  مرتكز على ثلاث استحقاقات:
الأول: الإسهام في ترسيخ وتعميق التدين في المجتمع: من خلال تصحيح الاختلالات وسط المتدينين أنفسهم.
الثاني: تعزيز الهوية والمرجعية الإسلامية في الدفاع عن قضايا الأمة.
الثالث: إسناد تجربة الإصلاح الديمقراطي: من خلال اليقظة، التحرر من القصف الإعلامي، ورفض التراجع عن المشروع الإصلاحي.
وفي ختام كلمته أكد الحمداوي أنه لابد من اغتنام هته الفرصة التي تعيشها الأمة من أجل إقلاع حضاري قوي مؤكدا في ذات الوقت أن التدافع بين الفساد والإصلاح سيبقى مستديما ومستمرا حتى تفنى الأرض ومن عليها.
الكاتب:ياسين أصاير/ الصورة:البشير اكونين