
على إثر قرار المجلس الجماعي لأربعاء الساحل الذي اتخذه في دورة فبراير ويتعلق بالتهديد بالاستقالة الجماعية من المجلس بسبب الرعي الجائر الذي استفحل بشكل خطير بتراب الجماعة، حسب أعضاء المجلس، عُقد اجتماع، أول أمس الاثنين بمقر دائرة تيزنيت، برئاسة رئيس الدائرة وحضره قائد قيادة أكلو وخليفته بأربعاء الساحل والمدير الإقليمي للفلاحة ومديرة الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر اﻷركان ورئيس قسم الشؤون القروية بعمالة تيزنيت والمدير الإقليمي للمياه والغابات وأعضاء من المجلس الجماعي لأربعاء الساحل.
في بداية اللقاء، استعرض ممثلي السكان المشاكل والأضرار التي يسببها ويخلفها الرحل سواء بالنسبة للإنسان أو الأشجار والمزروعات والمياه الصالحة للشرب، وصلت إلى حد تفتيش النساء والرجال الذين يمرون بجوارهم والتهديد وتسجيل شكايات ضد المواطنين القاطنين واتهام الساكنة بسرقة ماشيتهم. وأضافوا أن ظاهرة الرعي الجائر تنسف جميع المشاريع الفلاحية المنجزة خلال السنين الأخيرة، خاصة غرس عشرات الهكتارات من الصبار واعتبروا ما يحدث هدرا للمال العام، بعد تنويه جميع المتدخلين بالمجهودات التي تبذلها المديرية الإقليمية للفلاحة في هذا الصدد. وأضاف ممثلو ساكنة أربعاء الساحل أن هؤلاء الرحل هم مستثمرون كبار وليسوا من الرحل العاديين.، وأضاف نائب رئيس المجلس الجماعي لأربعاء الساحل بأن قرار التهديد بالإستقالة ليس نهائيا وليس ابتزازا للسلطات. من جانبه، أكد رئيس الدائرة، أن دور السلطات هو مؤازرة الساكنة المتضررة وطالب من الجميع تحمل مسؤوليته لأن هذا الملف شائك ويتطلب تنسيق جهود الجميع من منتخبين وإدارة وسلطات، كما ساند مقترح أعضاء الجماعة بتحرير التزام موقع من قبل هؤلاء الرحل والرعاة يشار فيه إلى بعدم إلحاق الأضرار بممتلكات الساكنة من مزروعات ومياه مع الإشارة إلى تعويض الساكنة في حالة وقوع الضرر. من جهته اقترح المدير الإقليمي للفلاحة وضع خريطة تضم المناطق التي يمنع فيها الرعي والمناطق المسموح فيها بالرعي والاستقرار وتثبيت الخيام والمناطق التي يسمح فيها بالرعاة بالمرور فقط.
وفي نهاية الاجتماع، تكونت لجنة اسمية من جميع القطاعات المعنية من أجل متابعة الملف التي يُعهد إليها زيارة المناطق المتضررة وتحديد وتقييم الأضرار والخسائر وإحصاء هؤلاء الرحل، وطالب محمد بودربال، رئيس قسم الشؤون القروية من أعضاء اللجنة تحمل كامل المسؤولية والحضور في الاجتماعات والخرجات الميدانية ((فيديو خاص)). إبراهيم أكنفار