انعقد يوم الأحد 28 ربيع الأول 1434هـ الموافق ل 10 فبراير 2013 بالمركب الثقافي الدشيرة الجهادية، برلمان حزب المصباح بجهة سوس ماسة درعة، حضره أبرز رموزه بالجهة، افتتح بقراءة سورة الفاتحة على روح القيادي التونسي شكري بلعيد، مدينا في نفس الوقت فكر ومنهج الاستئصال والتصفية الجسدية، كما صادق على توجهات الحزب الاستراتيجية جهويا، مشيرا في البيان الذي أصدره في أعقاب أشغال المجلس والموجه إلى الرأي العام عن قلقه إزاء تواصل عمليات التحديد الغابوي ومطالبا بتوقيفها، وألح على بناء قطب جامعي ثان والاسراع ببناء كلية الطب والصيدلة .
كما تناول عددا من القضايا ذات البعد الدولي والوطني والجهوي.
وهذا نص البيان الذي توصلت تيزبريس بنسخة منه:
بيان
إن المجلس الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة سوس ماسة درعة المجتمع في دورته العادية يوم الأحد 28 ربيع الأول 1434 الموافق ل 10 فبراير 2013 بالدشيرة الجهادية و بعد استعراضه لما تتعرض له ثورات الربيع الديموقراطي من استهداف مقصود من قوى داخلية وخارجية، و بعد المناقشة المعمقة والصريحة لمجمل التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وطنيا وجهويا:
– يعبر عن إدانته الشديدة لاعتماد الاغتيال أسلوبا لفض النزاع و الخلاف الفكري و السياسي متوقفا عند حادث اغتيال المناضل التونسي شكري بلعيد، معتبر ا في ذات الآن أن العملية في عمقها استهداف لمسار الانتقال الديموقراطي في المنطقة.
-يؤكد الانخراط الكامل لمناضلي ومناضلات الحزب في دعم ومساندة التجربة الحكومية الحالية مشيدا بمبادراتها الإصلاحية الرامية إلى بالنهوض بأوضاع البلاد بشكل تدريجي، مندمج وشامل .
-كما يؤكد المجلس الجهوي على تعبئة جميع المناضلين والمناضلات للعمل على فضح محاولات التشويش والعرقلة التي تستهدف التجربة الحكومية المنبثقة من الإرادة الشعبية عبر انتخابات تعتبر الأكثر نزاهة في تاريخ المغرب المعاصر، من طرف جهات ألفت التحكم في الإدارة والاقتصاد والإعلام والمجالس المنتخبة.
– يدعو الحكومة إلى المواصلة الواثقة للإصلاحات الأساسية المهيكلة و المطلوبة في مختلف المجالات؛السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والعمل على اتخاذ مبادرات كفيلة بإعطاء إشارات قوية تمكن من تعزيز ثقة المواطنين في التدبير الحكومي للشأن العام رغم تعدد صيغ و آليات التشويش
-يدعو الحكومة إلى الإسراع بإخراج المخطط التشريعي للمرحلة.
-و التعجيل بتدشين ورش الانتخابات الجماعية والجهوية والمهنية المقبلة بما يستلزمه ذلك من وضع الإجراءات القانونية الكفيلة بالقطع نهائيا مع آليات الفساد الانتخابي، وصناعة المؤسسات الفاقدة للمصداقية والاحترام الشعبي والدولي.
و بعد مناقشته للأوراش التنموية بجهة سوس ماسة درعة فإن المجلس الجهوي يرى بأن القدرة التنافسية لجهتنا تحتاج إلى تأهيل متواصل ومتجدد وخاصة في مجال البنيات التحتية المهيكلة للاقتصاد الجهوي،
وفي هذا السياق:
-يدعو الحكومة الى الإسراع باتخاذ ما يلزم من تدابير واجراءات لإنجاز نفق تيشكا الرابط بين مراكش وورزازات، لما سيكون له من آثار اقتصادية كبيرة على أقاليم منطقة درعة برمتها.
-يعبر عن بالغ قلقه إزاء تواصل عمليات التحديد الغابوي بالعديد من أقاليم الجهة بالرغم من معارضة السكان الشديدة لها، ويطالب الجهة الوصية بتوقيفها واحترام ملكية السكان لأراضيهم.
وفي نفس السياق، يرى بأن حل إشكالية أراضي الجموع سيساهم في فك معضلة الوعاء العقاري بأغلب أقاليم الجهة .
ونظرا لارتباط جودة التعليم بالتنمية فإن المجلس يلح على أن بناء قطب جامعي ثان هو وحده الكفيل بإخراج جامعة ابن زهر من المشاكل المستعصية التي تعرقل دورها العلمي والتنموي كما أن حل الخصاص المهول في التخصصات الطبية بالجهة يستدعي تضافر جهود الجميع للإسراع بإنجاز بناء كلية الطب والصيدلة و إخراجها إلى حيز الوجود.
وإذ يشكر المجلس الجهوي سكان مختلف جماعات عمالة انزكان ايت ملول على ثقتهم في الحزب خلال الانتخابات الجزئية الأخيرة التي فاز فيها بحوالي 18 ألف صوت، فإنه في المقابل يعتبر بأن التحديات الكبرى المطروحة في المرحلة الراهنة تستوجب مواصلة التعبئة السياسية والتنظيمية والاشتغال على مبادرات سياسية ونضالية تهدف إلى تقوية الالتحام بمختلف فئات الشعب، والانفتاح على الطاقات الخيرة التي تزخر بها جهتنا لتعزيز صفوف الحزب وخدمة الشعب وتقديم المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار.