
يفاجأ القادم لمدينة تيزنيت عبر مدخلها المؤدي إلى مدينة أكادير ، وهو يتجول غير بعيد عن مكان توقف الحافلات بشارع للاعبلة ، بتجزئة سكنية ( أسكا ) وراء الشارع السالف الذكر ، تُعاني الأمرين جراء الإهمال و التهميش ،فكلّما توغّل الزائر أكثر، يكتشف مزيدا من “العفونة”، ومزيدا من الأزبال والمناظر “البشعة”.
موقع ” تيزبريس ” ، غير مامرة ، أشار في عدة مقالات لبعض النقط السوداء في هذه التجزئة التي كان من المفروض أن تكون واجهة للسياحة والاقتصاد ، على اعتبار أن حتى الواجبات الجبائية المفروضة على قاطنيها مرتفعة بالمقارنة مع باقي التجزئات بالمدينة .
«تيزبريس » تجولت في الشوارع الفرعية لهذه التجزئة، ورصدت بعض الصور توضح بما لا يدع للشك التهميش و الإهمال الذي يعيشه هذا الحي السكني ، حيث يتولى السكان وضع علامات حول الحفر والبالوعات المفتوحة من أجل تفادي سقوط السيارات والراجلين يها، أو تعرضهم لمكروه.
لقد ضاق سكان هذا الحي درعا وعبروا لـــ«تيزبريس » عن استيائهم الكبير من الوضعية المتردية التي أصبح عليها حيهم بسبب الإهمال الذي طاله وعدم التدخل من قبل السلطات المعنية للقيام بأشغال الصيانة والإصلاح في وقتها المناسب. وأكدوا في تصريحهم للموقع ، أن الإهمال أدى إلى تواجد أزبال و مخلفات البناء و أعمدة كهربائية مُهترئة و انتشار الحفر والبرك المائية الملوثة على امتداد الحي ،بشكل لا يدعو إلى إحساسهم بأنهم داخل المدار الحضري رغم أن الحي يقع داخل المدينة.
هذا إلى جانب تواجد ما يشبه ” براكة ” على بقعة أرضية غير مبنية ، شُيدت بالأخشاب و قطع البلاستيك على شاكلة ماهو متواحد يأحياء الصفيح ، يلجأ إليها السكارى و المدمنين بالمخدرات …
وقد سبق لسكان الحي المتضررين أن تقدموا بعدة شكايات في الموضوع للسلطات و المجلس الجماعي يطالبون بالتدخل من أجل قيلا من الإهتمام بهذا الحي على أساس أن ذلك سيعطي انطباعا لزائر المدينة على رقيها وجمالها.
الساكنة المتضررة ، أكدت أن الوضع في التجزىة يزداد سوءا يوما بعد يوم ، واستغرب المتحدثون للموقع ، كيف يعقل ان يقوم شخص يقطن بالتجزىة بمباشرة عملية حفر لبئر طيلة ليالي رمضان في قبو تحت منزله ، دون أي تدخل للسلطات ، على اعتبار أن أشغال الحفر تُسبب كثيرا من الأزعاج و المشاكل للساكنة ، كما تهدد هذه الأشغال بعض البنايات القريبة من مكان عملية الحفر .
وصرح أحد المتضررين قائلا : ” واش زعما السلطات والمجلس البلدي ما شفو هذا الشي؟؟ ناس خدامة فالحفير شهر كامل وﻻعين شافت وﻻ قلب اوجاع !! ….آبار تحت بنايات سكنية!! “، ليختم كلامه بــ ” اللهم إني قد بلغت “.
تعليقات