
دعا ناشطون على صفحة التواصل الاجتماعي فايسبوك رئيس جماعة الركادة الحسين بن السايح لحصر النقاش في ما هو محلي والإجابة بكل موضوعية عن تساؤلاتهم في حدود مهامه واختصاصات جماعته مستنكرين مضامين تدوينة له على صفحة الفايسبوك حيث جاء فيها: “فالبنسبة لنا أصبحت وزارة الفلاحة وممثلها بالإقليم يستعملون السياسة بدل الفلاحة لكون جماعتنا لم تحني الرأس لهم ……..بل في مجالات أخرى كالصحة …… وإهمال البنايات المدرسية …..”.
وفي رد له على هذا التصريح قال الناشط المدني هشام إد بلا بأن رئيس جماعة الركادة مطالب باستثمار صفحات التواصل الاجتماعي لنشر المعطيات الصحيحة وتنوير الرأي العام المحلي وتأطير مجهودات المجتمع المدني وتشجيع مختلف المبادرات وخلق المشاريع الرامية لتحقيق التنمية بالمنطقة وأجرأتها على أرض الواقع بالتنسيق مع مختلف القطاعات والمجالس المنتخبة.
ولتفنيد ماصرح به رئيس الجماعة، ذكر الناشط المدني هشام إدبلا رئيس الجماعة باستفادة ساكنة أولاد جرار على غرار باقي جماعات إقليم تزنيت من العديد من المشاريع الفلاحية منها على الخصوص مشروع التحفيظ الجماعي المجاني الذي تشرف عليه وزارة الفلاحة ودعم المشاريع المندرجة ضمن مخطط المغرب الأخضر وبناء معمل “معلمة” لتثمين عسل النحل بدوار العركوب. بالإضافة للعديد من المشاريع المنجزة من قبل وزارات الفلاحة والتربية الوطنية والصحة والتجهيز زيادة على استفادة جمعية النقل المدرسي بأولاد جرار بشكل ديموقراطي من المنحة السنوية التي يقدمها المجلس الإقليمي لفائدة الجمعيات المشرفة على تسيير حافلات النقل المدرسي بالإقليم.
وفي ذات السياق نشر عضو جمعية الزيدانية للسقي والتنمية الفلاحية عبد الحميد بكون تدوينة على صفحة بوابة أولاد جرار استغرب فيها تصريحات رئيس الجماعة، جاء فيها:
“ردا على ما زعمه السيد رئيس الجماعة في قوله بالحرف والكلمة إن ممثلي وزارة الفلاحة بالإقليم يستعملون السياسة بدل الفلاحة لكون الجماعة لم تحني الرأس لهم رغم أنها الأولى في الإقليم فلاحيا وبها أكبر مساحة مسقية ….
ردا على كل هذه المزاعم الباطلة ، فإن جمعية الزيدانية للسقي والتنمية الفلاحية تزف للأولاد جرار خبر الموافقة على إقامة أكبر مشروع بأولاد جرار للري بالتنقيط بمنطقة ( فوق الواد ) الممتدة على حوالي 30 هكتارا من شجرة الزيتون .
المشروع هذا الذي رصدت له الدولة 1.208.291,76 مليون درهم في إطار برنامج مخطط المغرب الأخضر ، من المنتظر أن تنطلق أشغال إنجازه منتصف هذا الشهر بعد أن تستكمل الجمعية آخر ترتيباتها غدا إن شاء الله مع شركة IRRISYS التي تعاقدت معها الجمعية على إنجاز المشروع . فهنيئا لأولاد جرار بهذا المشروع ، وهنيئا لكل المستغلين المستفيدين ، والشكر أولا لجميع أطر المديرية الإقليمية للفلاحة بتزنيت وعلى رأسهم المدير الإقليمي ، وللسلطة المحلية كذلك متمثلة في قائد قيادة أولادجرار الذي ساهم في تذليل عدد من المشاكل التي كانت تقيد انطلاقة المشروع ، والأمل إن شاء الله في توسيع مجال السقي ليستفيد منه أكبر عدد من المستغلين حتى تتبوأ المنطقة مكانتها الفلاحية اللائقة التي تنسجم مع مقوماتها الفلاحية المتمثلة أساسا في الثروة المائية.”
من جهته اعتبر الناشط الحقوقي والسياسي محمد السيك تصريحات رئيس الجماعة غير مسؤولة ومعرقلة للتنمية بالجماعة وتنم عن ضعف ف لدى المسؤول الأول بالجماعة في مجال متابعة قضايا الشأن المحلي نتيجة غيابه المستمر عن الجماعة وإقامته خارج الإقليم. ودعا في ذات السياق رئيس الجماعة وباقي المسؤولين بها لبلورة المشاريع ذات النفع العام للترافع بشأنها أمام المسؤولين بدل نشر مثل هذه المغالطات والتصريحات. كما دعا ذات الناشط رئيس الجماعة لإعطاء الجوانب القيمة اللازمة للجانب التواصلي في جماعة الركادة حتى يتمكن مسؤولوها من خلق فضاءات جديدة وذات معنى للتعاون والشراكة مع المجتمع المدني ومع ممثلي القطاعات الحكومية بالإقليم والمنتخبين بالمجلس الإقليمي ومجلس الجهة والتنسيق مع برلمانيي الإقليم في مختلف المجال ذات الصلة بالدفاع عن قضايا الجماعة والبحث عن التمويلات الضرورية لتنفيذ الخطط والبرامج والمشاريع بدل خلق جبهات جديد للصراع الذي لن يفضي إلى أية غاية شريفة
تعليقات