الجمعة 19 أبريل 2024| آخر تحديث 7:01 10/13



تحقيــق : هل الجنس هو القاسم المشترك في العلاقة بين الرجل والمرأة ؟ 4/1

تحقيــق : هل الجنس هو القاسم المشترك في العلاقة بين الرجل والمرأة ؟ 4/1

الوصــول إلـى السعــادة كمفهــوم مطلــق لا يتحــدد بالجنــس فقـط..الشـرط هـو التفكيــر الواعــي والمسـؤول وهـذا فطــري ، فالنمطيــة لـدى المـرأة تخلــق نمطيــة فـي الحيــاة ، ما يدفــع للتفكيــر بامـرأة أخـرى وهـذا ينطبــق علــى العلاقــة الجنسيــة ودخولـها مطـب الروتيــن..

تسـاؤلات كثيــرة وعديــدة حاولــت ~ تيزبريس~ الولــوج إليـها من خــلال عالــم كثيــرا ما بقـي طـي الكتمـان وعـدم الخـوض فيـه أو الحديــث عنــه ، فكانــت الإجابــة مغلفــــة ببطانــة اللباقـــة والحشمـــة ، فهنــاك من تحـدث إلينــا بعفويــة وتلقائيــة ، وهنــاك مـن امتنــع ، والبعــض الآخــر تكلــم باســم مستعــار..

لنطــل مـن نافـذة ~ تيزبريس~ علـى بعـض هـذه الأسـرار مـن خـلال السؤاليـن، هـل الجنــس هـو القاســم المشتـرك فـي العلاقـة بيـن الرجـل والمـرأة ؟ متـى كانــت نمطيـة الحيـاة تدفــع الرجــل إلـى التفكيــر بامـرأة أخـرى؟

عبد الوهاب صدقي باحث في علم النفس، اصتدفناه ليطلعنا برأيه في الموضـوع حيث تحدثنا إلينا قائلا : لسنا بصـدد مسؤوليــة من هـذه النظــرة، وضبابيــة هـذه العلاقــة ، لكـن السـؤال الـذي يفـرض نفســه : إذا كـان الجســد القاســم المشتـرك للعلاقــة بيـن الرجــل والمـرأة ، فكيـف يفســر الرجـل تطلعـه لأنثى أخـرى ؟ وبالمقابـل كيـف تتلقى المـرأة هـذه العلاقــة تحـت مسمياتـها الكثيـرة : صداقــة – حـب – وزاج ثانـي .

كـل رجـل يبحـث في المـرأة حسـب تربيتـه ، منهـم من ينجـذب للجمـال والقـوام والعقـل والفكــر…

كـل إنسـان لديـه إمكانيـات ، كمـا أن كـل رجـل أن يعـرف ذاتـه وسلبياتـه ليجـد مكملـه ، ليـس من توصيـات قبـل الـزواج ، عندمـا يتعلـم الإنسـان احتـرام ذاتـه بالتالـي سيحتـرم ذات الآخـر وعندمـا يتعلــم احتـرام جسـده سيحتـرم جســد الآخــر.

فالرجـل يبحـث عن المـرأة الأقـل ثقافــة لأن تربيتـه كانـت بصـورة عامـة في مجتمــع ذكــوري.. فالأنثى الأقـل أو الأصغـر والأقـل ثقافـة عجينـة يستطيــع توجيههــا ، إنهـا نصيحـة خاطئــة فهـو يحتـاج من تشاركـه الحيـاة ، تتطــور معـه ، فالأطفـال مشاريــع صغيــرة وهـم ثمـرة الحـب التـي وصلنـا لهـا في اتخـاذ القـرار.

تفكيــر المـرأة بالعنوســة يضطـرها للموافقـة علـى شخـص لا يناسبهـا، والسـؤال هـل المـرأة التـي لا تنجـب غيـر كاملـة كالرجـل الـذي لـم ينجــب الصبـي ؟

فـي تربيتنـا وعندمـا يعذبنـا الشـاب يقولـون زوجـوه، فالـزواج ليـس حـلا بـل عمليـة انتقـاء وقـرار مـن الطرفيـن مبنـي علـى التفاهـم والتكافـؤ ، فالشخصيتـان فـي حالــة ديناميكيــة وتطـور مستمــر ولا يمكـن الحكـم علـى الطـرف الآخــر ، بل شخصيتـه توقفـت هنـا وانتهـى ، فعنـد غيـاب الحـوار يبـدأ البحـث عـن الحـل الـذي سيجـده عنـد بعـض الشرائــع بصفـة عامــة والتـي سمحـت للرجـل ما قـد لا يسمـح به الجـو العـام الاجتماعـي ، لتجـده يتصـرف بشكـل علنـي علـى { سنة الله ورسوله } ويكـون الاختيـار امرأة ثانيـة أو بالخفـاء يعاشـر نسـاء أخريـات ، المنطـق مـن الأسـاس هـو تربيـة الرجـل مـن قبـل المـرأة.

عبد المغيث عيوش- تيزبريس

 







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.