السبت 20 أبريل 2024| آخر تحديث 12:54 09/04



الرياضة في سيدي افني تصارع الموت…

الرياضة في سيدي افني تصارع الموت…

مما لا شك فيه ان للرياضة دور مهم في التنشأة الاجتماعية للافراد داخل المجتمعات مما يساهم في اساسا في تأطير الفئات الشابة والمساهمة في تكوينها .ومما لاشك فيه ايضا ان اغلب المدن تتوفر على الاماكن الخاصة للمزاولة الرياضة ‘‘ ملاعب القرب ـ قاعة مغطاة ـ ملاعب معشوشبة….لكن لكل قاعدة استثناء .سيدي افني حالة خاصة وربما تعيش الرياضة الافناوية أيامها الاخيرة بعد الاهمال واللامبالاة من طرف كل الفاعلين هناك بالمدينة. الاتحاد الرياضي البعمراني بفريق شاب وطموح مدعوم بجماهير ضحت بالغالي والنفيس من اجل النهوض بهذا الفريق البعمراني الذي أوشكت عجلته على التوقف ومالحضور المكثف الا دليل على مدى عشق الاتحاد لدى الاوساط الافناوية. في غياب تام للمسؤولين والمنتخبين خصوصا في الاجتماع الاخير الذي دعت اليه لجنة الانقاد ـ بالكازينوـ مدينة بدون فضاءات رياضية …وفريق باحلام ونصف مدرج… ملعب في عتاد موتى الفيضانات ولم تصله الاصلاحات بعد تدهورها وبالتالي تراجع مكانة الفريق المحلي،فبعكس ما تتميز به مدينة افني من مقومات سياحية وتاريخية واقتصادية و باعتبارها بوابة الجنوب إلا أنها من الناحية الكروية تفتقد بشكل نهائي الى ملاعب لممارسة الرياضة و مدرجات الجماهير هذا كله وغيره من الأسباب دفعت باغلبية اللاعبين الالتحاق باندية وفرق اخرى،والطامة الكبرى هي غياب المسؤولين الكبار مثل شبيبة الرياضة والمجلس الإقليمي هذا الشئ أحبط عزيمة هؤلاء الذين يأملون إعادة أمجاد الفريق المحلي الافناوي،هؤلاء الذين يطالبون فقط ببنية تحتية أي بناء ملعب يحتضن الفريق لكن لا حياة لمن تنادي،مطلب بسيط لهدف سام لكن لا مسؤولية تحمل،أثناء الاجتماعات كلهم آذان صاغية،لكن وقت الجد والعمل لا أحد موجود هذا هو حال المسؤولين بمدينة سيدي افني،الكرة الافناوية تطالبكم بانقاذها من الزوال،ومحبي الفريق متعطشون لمشاهدة أبطال الكرة يبدعون في اللعب ويحصدون الالقاب،فهيا جميعا لتحويل هذا الحلم إلى حقيقة. فإذا صرنا على هذا النهج وغلبنا المصلحة الشخصية على المصلحة العامة فإننا سوف نقبر على طموحاتنا وتطلعاتنا نحو صياغة حقبة مشرقة للرياضة الافناوية لأن فرقنا قادرة على منافسة أكبر الاندية الرياضية الوطنية وانجاب مواهب بل ابطال من المستوى.
بقلم : محمد بوغات







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.