الجمعة 19 أبريل 2024| آخر تحديث 1:54 07/28



سلسلة لوبيرج في قلب قانون الملكية الفكرية

سلسلة لوبيرج في قلب قانون الملكية الفكرية

تحتاج كثير من الأعمال الفنية الوطنية إلى مرافقة قانونية لمتخصصين في مجال حقوق المؤلف والحقوق المجاورة ، وقد عايننا هذا الواقع وهذه الضرورة من خلال النزاعات التي عرضت علينا ، بالصدفة قادتني تدوينات صديق على الفايسبوك إلى الأغنية الأصلية لشارة جنريك سلسلة لوبيرج ، يتعلق الأمر بعيطة مولاي إبراهيم للمغنية زهرة الفاسية ، والتي أعادت غنائها في السلسلة المطربة أسماء لمنور بتوزيع جديد .
زهرة الفاسية من الرائدات العبريات لفن العيطة ، هاجرت إلى إسرائيل سنة 1964 في قمة عطائها وتوفيت بعسقلان في الأراضي المحتلة فقيرة معدمة سنة 1994 عن سن 89 سنة بعد أن انحسرت عنها الأضواء ، و كنت أعتقد أن أغنية ” هك أ ماما ” من الثرات الشعبي الذي تردده الشيخات جيل بعد جيل ، لكن الفضول قادني إلى البحث في الموضوع والتقليب في مراجعي الموسيقية القديمة ، فوفق لي التأكد بأن أول من سجل هذه العيطة بالمغرب هي زهرة الفاسية ، وكان ذلك في العام 1950 لحساب الشركة الفرنسية Pathé marconi ، الشيء الذي يعطي لهذه الرائدة التخصص بحقوق الملكية الفكرية للأغنية بشقيها المادي والمعنوي . وإذا كان الحق المعنوي للمؤلف لا يسقط بمرور الزمن ، فإن الحق المادي لزهرة الفاسية لم يسقط بعد مادام لم يمض على وفاتها إلا 22 سنة في وقت تمتد فيه حماية الحق المادي للمؤلف عملا بالمادة 25 من قانون حماية المؤلف والحقوق المجاورة طيلة حياة المؤلف وخلال سبعين سنة بعد وفاته ، و المعلوم أن من مقومات الحق المعنوي للمؤلف أن ينسب إليه مصنفه ويشار فيه إلى إسمه ، وهو ما أخذ على جنريك لوبيرج الذي لم يشر فيه من قريب أو بعيد إلى إسم مالك المصنف (أنظر الصورة رفقته ) ، بالمقابل نجد مثلا أن سلسلة للافاطمة الشهيرة حفظت الحق المعنوي للملحن أحمد جبران بالإشارة في جنريك العمل إلى أن أغنية ” للافاطمة ” من ألحانه .
المهدي شبو – قانوني مهتم بحقوق المؤلف والحقوق المجاورة








تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.