الخميس 25 أبريل 2024| آخر تحديث 12:29 07/27



⁠⁠⁠اولاد جرار: حميد بكون يرد ويكتب “جلوف مطيشا”

⁠⁠⁠اولاد جرار: حميد بكون يرد ويكتب “جلوف مطيشا”

نشر الناشط اليساري باولاد جرار مقالة ببوابة اولاد جرار المستقلة يرد فيها على احد نواب رئيس جماعة الركادة حين انتقد في تدوينة له ببوابة اولاد جرار الإلكترونية صمت أعضاء لجنة التنسيق في اجتماع يوم الثلاثاء 19 يوليوز 2016 بمقر جماعة الركادة المخصص لمناقشة موضوع تدبير النفايات المنزلية. وفيما يلي نص المقالة المنشورة:

==============================
عندما نبتلع على مضض ألسنتنا خلال اجتماع الثلاثاء الماضي ، فنكف عمدا عن الكلام ، حتى لا يخرجنا ضيق النقاش في موضوع الزبالة مع البعض إلى كلام الزبالة ، فليس معناه أننا نضرب وكما يقول الجراريون ( طبل منين موهو مجلد ) بما يؤكد عبارتهم المبطنة … ( يملؤون البطون ويلعبون وراء الحاسوب …) .
لزمنا الصمت عن موقف واخترنا ذهبه على فضة الكلام لأننا كنا،وبحكم التجربة ، على يقين مسبق بنتيجة الكلام منذ البداية وقبل نهاية الأوان ، ولأننا كنا ندرك حاجتهم لدينا إلى الكلام حتى يعلقوا عليه كعادتهم أعذار فشلهم في إنجاح اللقاءات وتدبيرها بسلام وتحريك أطوار النقاش خلالها بموضوعية وجدية نحو الأمام .
لزمنا الصمت في وقت كان بودنا الكلام عن الفائدة أصلا من الكلام عقب تصويتهم على المطرح بعد اتخاذهم فيه القرار و إسدالهم عليه الستار ، وعن قيمة الكلام بعد تنكرهم لمقررات لقاء أبريل 2012 التي نصت خلاله الجمعيات على عدم تجديد الترخيص للمقالع ، قبل أن يحسم فيه بعض الحلابة مؤخرا القرار.
كان بوسعنا أن نذكرهم فقط بأن صناديق الانتخاب لا تعطي أحدا شيكا على بياض ، ولا تقود دوما إلى الضروع والحلب والحليب …، بصيغة يفهمها البليد واللبيب ، كان بإمكاننا أن نشطب النقاش في الموضوع من على الطاولة بعبارة ( هداك شغولهوم ) كمنتخبين ، أغلبية ومعارضة ، وتلك مسؤوليتهم ، التي لم يؤشروا ، للأسف ، على جديتهم في تحملها ، وتقديرهم على الأقل لشأنها ، بعد أن تغيب من تغيب ، وتخلف من تخلف من الأعضاء ، وغاب في حضوره من غيبته في اللقاء شيفرات الحب على الموجات القصيرة ، قبل أن تغيبه رسائل كلماته على موجات بحر الواتساب .
كان بإمكاننا القول إذن بعيدا عن الثرثرة وبكل اختصار إن الجمعيات ليست مؤهلة قانونيا لطرح الحلول واتخاذ القرار في الوقت الذي تشتم فيه من سياق اللقاء رائحة التنصل من المسؤولية والفرار ومحاولة وضع العربة أمام الحمار .
لزومنا الصمت ليس معناه كذلك أن عبارة ( جلوف مطيشا ) قد أفحمتنا ، ولم تترك لنا حظا في الرد بنفس الصيغة وتعبير الكلام . فقد كان بودنا أن نسأل صاحب العبارة وبنفس ( حموضة اللسان ) أين كان يرمي ( خروق ) أولاده إذا كان يستثنيها من زبل منزله ؟ أم إنه كان يدسها في حفر ( واد ساكيا ) أم إنه كان يستعملها في ( ربط ساكيا ) ؟ وبلغة الواقع الناصع التي يفهمها العِيَان والعَيّان ، كان بإمكاننا مواجهته بالسؤال : هل يؤدي أحد من دوار إد نكيضة ودار بن السايح بمن فيهم صاحب العبارة ضريبة النظافة كما نفعل نحن حتى تكون له مشروعية الكلام قبل أن يبادر بتسلط وسط الحاضرين إلى إقصاء الآخرين تحت مبرر من يحق له الكلام ؟
فكرة (جلوف مطيشا ) هذه ، لم تكن الفكرة الوحيدة المثيرة في خط المواجهة ضد الرافضين لمشروع المطرح الجديد ، فبقدر ما كانت هذه العبارة التدليسية تسعى إلى تزييف الحقائق والاستخفاف بالمواقف الرافضة للحاضرين ، ومحاولة حجب الشمس بالغربال في إشارة إلى رفض إثارة الحديث كأقل شيء يذكر عن : الأكوام المكومة من الحفاظات المتعددة الاستعمال ، ومخلفات بائعي الدجاج و… بقدر ما خرج البعض علينا في اللقاء بصيغته ( التهريسية )التبليسية التي تتغذى على منطق المواجهة التاريخية ، والنفخ على رماد الخلافات البينية ( أهل الركادة وأهل العين ) . وهو موقف لا يمكننا أن ننساق وراءه البتة حتى لا نصنع لأنفسنا عورات ثقافية وسياسية مهينة ومذلة كما صنعها المعني لنفسه .
في نهاية الكلام … وبقليل من الكلام ، كان بودنا خلال اللقاء الكثير من الكلام ، لكننا لم نندم على الصمت ولن نندم عليه كما كنا سنندم ، لو تكلمنا ، على الكلام .

(1) بوابة اولادجرار المستقلة







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.