السبت 20 أبريل 2024| آخر تحديث 7:30 07/16



عبد الحميد بكون يكتب من اولاد جرار: إلى تفاتنو جمال فلكلتا إياكلها جران

عبد الحميد بكون يكتب من اولاد جرار: إلى تفاتنو جمال فلكلتا إياكلها جران

Ila tfatno jmal flgalta iyaklha jran
الذي يقرأ بموضوعية حدث الوقفة الاحتجاجية الحاشدة التي خرجت إليها العشرات من ساكنة دوار الملعب للتعبير عن رفضهم قرار المجلس الجماعي بشأن إحداث مكب للنفايات المنزلية على مشارف الموقع التاريخي لمنطقة العين ، يتأكد بالملموس من شرعية نضالية لجنة التنسيق في تصديها التاريخي المستمر لمشاريع البرامج العشوائية للجماعة الترابية ، ويقف بصدق على حقيقة ما روجته اللجنة لسنوات من مخاوف وتوجسات بشأن انفجار الوضع البيئي المحتقن بالمنطقة نتيجة الاستمرار الممنهج لعدد من المنتخبين في سياسة وضع الملح في الجرح و تكريس منطق الحلب والانتهازية في التعاطي مع الملفات البيئية المحلية ، بدل الارتهان إلى منطق الديموقراطية التشاركية التي تضمن قوة وفاعلية المقترحات الجمعوية بعيدا عن الحزبية الضيقة والمزايدات السياسوية الاقصائية . ولا سبيل هنا للتذكير مرة ثانية بالمقترحين الدائمين للجنة التنسيق بشأن النقل المباشر للأزبال إلى المكب البلدي بتزنيت المقام على تراب جماعتنا الترابية ، أو إحداث مطرح جماعي في بطون ما يسمى بفدان جماعة . مقترحات تم للأسف وأدهما تحت يافطة عدم الفاعلية وأعذار واهية وبتخاذل من الجمعيات والهيئات المدنية المحلية التي كانت آنذاك ترفض أن تكون معنية بأية مواجهة تعتبرها سياسية حتى لا يشملها معنى المثل الجراري : ( إلى تفاتنو جمال ف لكلتا إياكلها جران ).
اليوم فقط يدرك أولئك المتخاذلون بالأمس أن رهاناتهم الحقيقية لم تكن في واقع الأمر منسجمة مع السياق المتداخل والمعقد لصراع البركة وبركة الصراع التي يتورط فيها مرة أخرى بالحجة والحجاج الرجل الأول في البيض والدجاج ، بعدما ( تورقت ) حقيقة هبة الأرض التي استخدمت ( للضرب بالبارد ) كما يقال ، وطبخ البرامج الجماعية ببهارات لقوالب و التقوليب على مواقد نارية بدون دخان .
وقفة بسيطة للتأمل في بعض الشعارات المعبرة والرسائل الذكية التي حملتها بعض فصول الوقفة الاحتجاجية في رفض شراء الصمت مقابل الدقيق و… تؤشر عن حجم السخط الذي ألبسه المحتجون لرجل الدجاج الأول عقب تورطه مرة أخرى في مقدمة الصراع وهو يلعب دور لبارشوك الذي يصد الضربات عن الرماة الحقيقيين في بركة لا ناقة له فيها ولا جمل .
فمتى يدرك الرجل الضحية أنه مجرد صفر عن الشمال في الحسابات السياسوية لأجندة المغررين به تحت هواجس مصطنعة واهية مصدرها برأيهم ( التنسيقية ) ، ومتى يفهم رجل المال والأعمال أن موقعه السليم هو في اللعب كبيرا مع الكبار حتى لا يقع فريسة بين الخنافيس والخفافيش ؟
ومتى يعي الرجل أن صراع الجمال في كلتة أولادجرار تكون نتائجه المباشرة هي رفس الدجاج ، وأنه ( إلى تفاتنو جمال ف لكلتا إياكلها دجاج ماشي جران ) .

عبد الحميد بكون – عن بوابة اولاد جرار المستقلة

بوابة اولادجرار المستقلة







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.