الخميس 18 أبريل 2024| آخر تحديث 4:38 05/25



تيزنيت : قصة بوليسي تحول إلى « عِيسَاوِي » من أجل قوته اليومي ومعاش أسرته ( صورة خاصة )

تيزنيت : قصة بوليسي تحول إلى « عِيسَاوِي »  من أجل قوته اليومي ومعاش أسرته ( صورة خاصة )

بأحد المقاهي الشعبية بمدينة تيزنيت،و بالصدفة ،  التقى موقع «تيزبريس » بأحد موظفي المديرية العامة للأمن الوطني سابقا ( الصــــورة )  في وضع مزري و مأساوي بعد عملية عزله سنة 2004 من الجهاز الأمني.

ولم يجد ” حسن ” المتحدر من الفقيه بن صالح  أمامه اليوم ، بعد تلقيه نبأ عزله من عمله بجهاز الأمن،  سوى صندوقا خشبيا به بضعة ثعابين يستعين بها لكسب قوت يومه  بعدما وصل به الحال  إلى العتبة الدنيا من الفقر، فقد كان من قبل يتحرك  بفخر واعتزاز بزيه الرسمي ليجد نفسه اليوم بقدرة قادر مروضا للأفاعي ( عِيسَاوِي ) يكتري بيتا متواضعا بمدينة تيزنيت .

بأسى شديد و بحرقة، يروى “حسن .ت ”  الذي يربو عمره  على الخمسين أو الستين ، قصته التي بدأها بسنة 1994 و هي السنة التي التحق بها بجهاز الأمن ( فرقة التدخل السريعG9/1 ) حيث بدأ عمله بالثكنة القريبة من ” الباطوار ” بمدينة أكادير حيث مكث فيها إلى حدود 1997 فتمت ترقيته و التحق أنذاك بالدائرة الأمنية لطانطان .

وحكى المتحدث ( أب لطفلة )  لموقع ” تيزبريس ” أن نقطة  تحول حياته ستبدأ بإلتحاقه بمدينة طانطان و بالضبط سنة 1998 ، فبينما كان يقضي ليلة حمراء رفقة خليلته داخل منزل كان يكتريه ، تفاجأ بصديق  له يشتغل عنصرا للقوات المساعدة بذات المدينة يدق عليه الباب ، فقام ” حسن ” ففتح له الباب ورحب به  فدخلا معا رفقة الخليلة  في جلسة خمرية انتهت بخصامهما  ، ليضطر لإخراج الفتاه و صديقه للخارج مخافة وقوع أمور لا تحمد عقباها ، إلا أن بمجرد اغلاقه الباب سمع صراخ خليلته ينهال عليها صديقه ” المخزني ” بالضرب ليتدخل وهو في حالة سكر طافح ، فوجه لصديقه قنينة نبيذ على مستوى الرأس تسببت له في 7 غرزة  .

وبعد هذا الحادث تقدم صديقه بشكاية ضده إلى وكيل الملك ، نتج عنها حكم ابتدائي ضد ه  قضى على اثره ثلاثة أشهر حبسا نافذة ، وبعد خروجه من السجن ، أحس بـــ «الحكرة والإهانة «فلم يذهب للبحث في ضعه الإداري بالجهاز الأمني لأنه عرف مسبقا أن مصيره ” العزل ” ، فاتجه نحو الكحول و الإتجار في المخدارات حيث اعتقل بعد ذلك بسبب ترويج مخدر الشيرا .

وفي سنة 2004 استدعته المديرية العامة للأمن الوطني للمثول أمام المجلس التأديبي ، ليتلقى أسبوعا بعد ذلك بقرار الطرد النهائي من سلك الأمن  و الذي وصفه ب«حكم الإعدام».

13282596_10209722344916127_581563320_o







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.