الجمعة 29 مارس 2024| آخر تحديث 10:43 05/14



أولاد جرار:مقالات في الصفحات…أم مقالب للنفايات

أولاد جرار:مقالات في الصفحات…أم مقالب للنفايات

إن من الأمور التي تحز في في النفس،خلال اطلاعك على بعض الصفحات
المحلية(page facebook)وتصفحك لبعض المقالات -التي ينشرها من يسمون أنفسهم مدونين أو أعضاء فاعلين -في هذه الصفحات،أن تجد جل (أو قل كل)ما ينشر فيها يتوزع بين استعراض للعضلات أو رد منحرف-أو بالأحرى على حد تعبيرهم قصف وإفحام- وكذا سب وشتم وقد يصل الأمر إلى حد القذف والجهر بأعراض الناس. وهذا لم يسلم منه أحد أدلى بوجهة نظر، أوبتعليق أوبتعقيب على ما ينشر في هذه الصفحات،أو حتى تصحيح لمغالطة قد تفضي للإنحراف عن جادة الصواب.
وقد وصل الأمر إلى درجة أن أصبح ذلك عند بعضهم، عادة أو بالأحرى عبادة يعكف فيها على اقتناص أي فرصة للخوض في القصف والتنابز بالألقاب على غرار البقرة العرجاء، والذئاب الملتحية،والحمير،والخنازير والكلاب…
والخطير من هذا عندما يطلق أحدهم عبارة” رباعة من المنافقين” أو” هل يجوز في حقه الرجم أم لا؟”،كأنهم لا يعلمون قول الله تعالـى :{ حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} سورة فصلت الآيات من 20 إلى 23
وقوله صلى الله عليه وسلم {…وإن العبد ليتكلم بالكلمة -من سَخَط الله- لا يُلْقِي لها بالاً، يهوي بها في جهنم} رواه البخاري ومسلم.
ألم يحن الوقت لنفض غبار العصبية،ألم يحن دفع حمى الضغائن عن هذه الأنفس المتكبرة.
ألم يأن لنا أن نرقى بهذه النقاشات العقيمة(التي لا تزيدنا إلا خسرانا وهلاكا)،ونجعلها تترجم الاختلاف الحاصل لنتائج ملموسة،تعود على بلدتنا الحبيبة وعلى أهلها بالنفع والخير العميم.
حتما ستكون هذه نفحة مباركة ستحقق ما لم يحققه كيل الاتهامات والطعون.لأن الاختلاف رحمة إن دبر،وهلاك إن مفهومه غير.
فما أحوجنا إلى جمع شتات بني أولاد جرار(خاصة الشباب الذين يشكلون الاستثمار الناجح والمهم لأي مجتمع)،وتوحيد روءاه للمضي نحو تصور واضح لبناء وتنمية الهيكل الفكري لهذا المجتمع ،باعتبار أن بناء الهيكل الفكري هو الدعامة الأساسية لرقي الأمم والمجتمعات قبل الهياكل الاقتصادية والمالية …
الشيء الذي سياهم بشكل تدريجي في التنمية المحلية لأولاد جرار،على جميع المستويات.
ولا بد من التنبيه لضرورة نبذ مفهوم الحسابات الضيقة والسير نحو فتح لقاءات تواصلية ونقاشات بناءة،بعيدا عن التعصب السياسي والايديولوجي،تروم من خلالها الفعاليات الجمعوية،وكذا السياسية بسط أرضية جدية،لنقاش حقيقي وفعال.
وفي الأخير لا يسعني إلا أن أقول أن لكل شيء قيمة بغض النظر عن مصلحتنا بها وعن تقويمنا لأهميتها.ولكل خيار ثمن،وعلينا أن نوازن،لكي نعرف أي ثمن علينا دفعه، على المديين القريب والبعيد.
رفع القلم واستقر وحيه
بقلم عبدالهادي لشهب







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.