الخميس 25 أبريل 2024| آخر تحديث 8:02 03/29



ايت باعمران وضرورة الوعي واليقظة

ايت باعمران وضرورة الوعي واليقظة

أخذوا كل الأشياء التي نملك او التي كان يملكها اجدادنا ان صح التعبير بدأوا بالأرض حددوا ما حددوا وفق قوانينهم …تفككت القبيلة وأسس انبناءها من اعراف وثقافة ولغة….اهتزت المنظومة الجامعة الأصيلة وانكسرت القيم النبيلة وانغرست المحسوبية والزبونية والنزعة الفردانية….هذا كله بموازاة مع التهميش والفقر والجوع والعدم حتى يستحيل إيجاد ولو دجاجة حية ترزق في كل بوادي ايت باعمران التي كانت إلى عهد قريب وافرة بالخير والبركة من عسل وسمن ونحل وأركان وماعز وغنم وبقر وخيل وابل. ….الفقر قاد الناس إلى الهجرة والهروب…وأصبحت بعض المنازل خاوية و الدواوير مهددة بالخراب….وبعد كل هذا فإنهم سلطوا على العباد من هم عاجزون حتى عن الكلام همسا من تحت جلابيبهم وما بالك الدفاع والترافع من أجل المنطقة في المجالس والمحافل….قيل لماذا ؟ قالوا أنهم أغنياء تجار وأعيان. …
طيب…نحن أبناء الفقراء أبناء البادية المهمشة حيث أصبح آباءنا يشترون حتى الماء في الأسواق بعد جفاف الأرض والسماء….ما الذي نملكه لمواجهة هؤلاء الأغنياء الذين يستغلون بؤس الفقراء….
إننا لا نملك إلا العقل….الكنز الثمين والنفيس في كل الدنيا…ولماذا يصلح هذا العقل ؟ يجب ان نستخدمه في التفكير والتثقيف والتوعية…لغسل كل اوساخ الزبونية والفساد والرشوة والنفاق السياسي ….
نجعل العقل يناقش الأفكار في القضايا الجوهرية ذات الصلة بالتاريخ والثقافة والمجتمع ويعطي حلولا ومقترحات مبنية على تحليل دقيق وملموس…
ايت باعمران تمر في ظروف قاسية وعصيبة أولها قضية الأرض بما فيها الغابة والجبل وثانيها البحر والساحل وثالثها ازمة التمثيلية والحكامة وهي كلها تجتمع في إشكالية الموارد واستغلالها…
وامام هذه الرهانات الصعبة وجدنا أنفسنا أننا لم نعد نملك إمكانية الدفاع والترافع بقوة عن مطالبنا وحتى المؤسسات التمثيلية وضعوا فيها من وضعوا لأداء وظيفة الصمت بالمقابل..ويبقى الأمل في استثمار الفكر والثقافة والبحث والترافع الإعلامي وعدم ترك الفرص والمساحات للمنافقين ومحترفي الركوب على أكتاف الفقراء …

بقلم عبد الله بوشطارت







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.