رغم أنها تبدوا حوادث متفرقة ومعزولة، إلا أن الطريقة التي تندلع بها الاحداث اللارياضية في مدرجات ومحيط ملاعبنا الرياضية خاصة التي تحتضن مباريات كرة القدم، تطرح أكثر من علامة إستفهام، إذ أنها تتخذ بين الفينة والأخرى أشكالا خطيرة تؤكد أن الوضع لايبشر بالخير .
هل أصبحت الملاعب مقبرة للأنصار ؟
في السنوات الأخيرة عرفت أغلب الملاعب الوطنية أحداث شغب وعنف وتخريب، إختلفت خطورتها والجهات المستهدفة، وكان نتيجة ذلك، وفاة أكثر من مشجع أما عدد الجرحى لايعد ولايحصى، هؤلاء ذنبهم الوحيد ذهابهم لمساندة فريقهم المفضل، فأغلب الذين يحدثون الفوضي والحرب معظمهم من الشباب والمراهقين، لم يتعلموا قيم التربية والمواطنة في مدارس الدولة العاجزة عن توفير نظام تعليمي متكامل .
في الحقيقة، الذهاب لمشاهدة اللقاأت الكورية في الوقت الراهن، أصبح صعبا كيف لا وأنت لاتعلم بأي وجه ستعود، ربما تعود محملا على صندوق خشبي أو بعاهة مستديمة، وكل هذا بسبب أصحاب التفكير الضيق همهم الوحيد التخريب وإضرار بالغير، ما يستوجب أن نقف وقفة واحدة في وجه هؤلاء المجرمين .
صراحة، لا أعرف إن كان الساهرون على الشأن الرياضي ببلادنا على علم أن هذه الأحداث التي لاصلة لها بالرياضة، قد تتخذ أشكالا مختفلة وأكثر خطورة مستقبلا قد يصعب التحكم فيها، أم أن الأمر لا يعنيهم بتاتا .
بالرغم من إصدار الجامعة قرارا مطلع الموسم الجديد بمنع القاصرين من ولوج الملاعب، إلا أن هذه الخطوة غير كافية للحد ولو نسبيا من هذه الظاهرة التي تضر بالرياضة الوطنية .
في رأيي المتواضع، يجب أن تتخذ قرارات أكثر صرامة، لأن غيرتنا على فلذات أكبادنا كبيرة، الجامعة عليها أن تخرج كل ما في جعبتها لتضع حدا لكل السلوكات التي تخرج عن النطاق الرياضي .
ومن بين الإقتراحات التي أقترحها شخصيا :
ـ عدم مرافقة جمهور الفريق الضيف لفريقهم .
ـ منع القاصرين من دخول الملاعب رغم مرافقاتهم لآباهم .
ـ أو إصدار قرار يمنع الجماهير من ولوج الملاعب موسمين كاملين أو أكثر .
الطاهر أقديم
تعليقات