الخميس 18 أبريل 2024| آخر تحديث 3:38 06/09



تيزنيت الثروات المهدرة

تيزنيت الثروات المهدرة

Captureتتمركز مدينة تيزنيت في موقع جغرافي جعلها حلقة وصل بين شمال المغرب و جنوبه وهي عاصمة الاقليم المتميز نتنوعه وغناه ، وهذه المدينة الصغيرة معروفة بالفضة و النعناع و برجال اعمال اقليمها المشهورين وطنيا ان لم اقل دوليا  ،  واي متتبع للشان المحلي  بهذه المدينة سيدرك انها اخطات ولاتزال مسار التنمية الذي بحتث عنه ربما خارج الطريق الصحيح فمند عشرات السنين نسمع خطابات و اقوال المسؤولين عن اننا في طريق انماء هذه القرية الكبيرة التي رسمت لها خطة لتحويلها على المدى البعيد الى مدينة تمتلك كل مقومات القطب الجهوي ، الا اننا لازلنا في تلك الطريق الطويلة  التي ربما اخطانا اختيارها منذ الوهلة الاولى التي وضعت فيه الخطة لتنميتها ام اننا لم نحسن تشخيص وضعية المدينة و دراسة كل نقط الضعف والقوة و كل الفرص المتاحة في المدينة  حتى نرسم خطة وطريق يرى فيها المواطن التزنيتي نفسه و مستقبله ونحو تنمية مستدامة للمدينة  .

فلا غرو ان قلت ان مسؤولينا لم تكن لهم رؤية واضحة و اهداف وفق خطة مرسومة للتنمية الشاملة لتيزنيت بل و للاسف تراكمت مشاكل المدينة ووصلت الى حد يصعب التغلب على بعضها في حين اتجهت انضارهم لتزيين واجهات المدينة  و تبليطها  ونسوا ان الانسان هو اساس التنمية ، فلو اتجهت الانضار نحو استتمار ما يمتلكه الاقليم  من تروات بشرية لكانت المدينة منطقة لجدب اليد العاملة و الثروة عوض ان تكون مصدرة لها ، فلا يعقل ان الاقليم له  رجال اعمال لهم شركات كبرى على الصعيد الوطني و لهم رؤوس اموال مهمة وفي مدينتهم لا تتعدى الشركات التي يمكن ان تشغل يد عاملة من شبابها عدد اصابع قدم طائر من الطيور ، والنزر اليسير من المستثمرين فيها تتجه استثماراتهم نحو المراكز التجارية حتى اصبحت تيزنيت اليوم تتوفر على محل لكل اسرة  واصبحنا نرى بين قيسارية او قيسارية قيسارية  او بين مارشي او مارشي مارشي ، بينما اتجه البعض الاخر ان لم اقل نفسهم  نحو الاستتمار في العقار الذي ما زلت اتعجب من اثمانه المرتفعة في مدينة تمتلك اراضي في كل الاتجاهات ولن تشكل العقارات هاجسا للمدينة في القرون القادمة .
من جهة اخرى يحتل الاقليم مراتب اولى مع  بعض المدن الشمالية في تحويلات ابنائه المهاجرين و المغتربين بدول اوربا و خاصة فرنسا، حتى اصبحت ابناكها مكدسة باموالهم اموال لم يستثمروها و لم تستغل في  تنمية المدينة بل اضحت مورد لابناك اخرى خارج الاقليم وقروض استفاد منها اشخاص استثمروها خارج المدينة ، كما تتوفر المدينة على واجهة بحرية ستشكل بدون شك رافعة للتنمية ان تم استغلالها احسن استغلال ناهيك عن مميزات ثقافية و عمرانية ذات اهمية كبيرة تصنف ضمن الثروات المادية و اللا مادية .
ثروات بشرية و طبيعية و اخرى مادية و لامادية  تمتلكها هذه المدينة  لكن لسوء الحض لم يعرف بعد مسيري المدينة  اين سيصنفون مدينتهم تيزنيت، هل في خانة المدن الفلاحية ام الاقتصادية ام السياحية ، ربما لا شئ من هذا القبيل  وحسب ما تتوفر عليه المدينة و الحركية داخل المدينة التي غالبا تنتظر المارة و العابرين بها من اجل ان يتغير ركودها الاقتصادي الى رواج نسبي فيمكن ان نصنفها ضمن الفيلاجات الكبرى ، لانها مازالت تسير كانها فيلاج و ليس كانها مدينة للاستقرار توفر كل الظروف الملائمة لتلبية حاجيات المواطنين من فرص للشغل لشبابها الدي يتعدى 70% من ساكنة المدينة و كل مستلزمات الحياة الكريمة .
فماذا قدم مسؤولي تيزنيت  للمستثمرين من ضمانات من اجل استثمار اموالهم في هذه المدينة؟
اليس لزاما على مسيري الشان المحلي بتيزنيت ان يقدموا كل التسهيلات لهؤلاء من اجل فك مشكل البطالة الذي ينخر شباب الاقليم ذكورا و اناتا؟
لماذا لم تستغل كل هذه الثروات التي تتوفر عليها المدينة؟
متى ستشيد مشاريع كبرى توفر لشباب الاقليم فرص للشغل؟
هل ستبقى تيزنيت مدينة الواجهات و مدينة للانتظارية ؟
متى ستشيد نواة جامعية بهذه المدينة؟
اليس من المفروض على المسؤولين التفكير بجدية لتنمية المدينة تنمية حقيقية تحقق امال وطموحات ابنائها شبابا وشيبا ذكورا و اناثا؟
اخيرا لن ننكر ان المدينة عرفت تطور مهم في عدة مجالات لكن هذه الاسئلة وغيرها ستبقى اسئلة مشروعة لكل ابناء تيزنيت الذين يرجون ويتمنون التنمية الشاملة والمستدامة  لمدينتهم و مستقبل يملؤه الازدهار في كل المجالات..
عبدالله كواغو 







تعليقات

  • لا شك أن التفسير الواضح للتهميش الذي تعاني منه مدينة تيزنيت هو انعدام الإرادة لدى منتخبيها في الارتقاء بالمدينة خوفا من رقي مستوى سكانها ونضج وعيهم الفكري، حتى يظل التيزنيتيون على عادتهم المألوفة، وغفلتهم المعهودة المتجلية في الرضى بواقعهم المزري والمأساوي، ويظلوا بالتالي يخدموا مصالح منتخبيهم بالتصويت عليهم في كل ولاية انتخابية، بدل أن يخدم هؤلاء المنتخبون مصالحهم وشأنهم المحلي والإقليمي. وسياساتهم في ذلك ترتكز على وعود كاذبة، وتبرعات خيرية موسمية ورمضانية يشرفون على توزيعها ناسبين إياها لأنفسهم كما لو أنهم هم المتبرعون طلبا لثقة الشريحة الممنوح لها ” الطبقة المغلوب على أمرها ” ضمانا للفوز بأصواتهم الانتخابية.
    ثم إن منتخبي مدينة تيزنيت لا رغبة لهم أساسا في الدفع بالمدينة نحو النهوض الاقتصادي طالما جعلوها قرية لقضاء عطلهم وفترات نقاهتهم. مستثمرين ألأموال المحصل عليها منها في مشاريعهم الخاصة بمدن مجاورة وأخري بعيدة، جاعلين المدينة السلطانية، موردا للاغتناء المادي على حساب الصمت المطبق لساكنتها المغفلة التي ينتظر منها الاستفاقة من سباتها العميق، اشفاقا على مستقبل أبنائها المهدد باستفحال البطالة في صفوفهم.
    أما أعيان المدينة، فهم الآخرون ليسوا بمالكي إرادة من المنتخبين، وإن كانوا يملكون رؤوس أموال. ذلك أنهم لا يرغبون في استثمار أموالهم في مدينتهم للنهوض بها وبسكانها اقتصاديا : حينا بدريعة أن المدينة ينقصها ميناء بحري، ولا تمتلك مطار، وحينا أخرى بدعوى أنهم يريدون أن تكون المدينة نقية جميلة تنعم بهوائها النقي وبهدوءها المألوف، وهو ما يؤكد الاعتبار المذكور سابقا أنهم يريدونها مدينة لقضاء العطل فحسب،
    غير أنه في وقت غير بعيد كانت المدينة على وشك أن تحتضن “معملا لتوليد الكهرباء بالفيول الثقيل ” لولا تدخل الساكنة لمنع انشائه.فهلا فكروا في استبداله بما ينفع الناس وتشغيلهم لتحسين معيشتهم.
    بيت القصيد، أن هؤلاء المنتخبين وزملائهم الأعيان يخشون أن يستقطبوا مستثمرين منافسين لهم في المدين، راغبين في الاحتفظ بها لأنفسهم لاستثمار أراضيها في التجزئات العمرانية وتفويتها وفق وحسب ما يشاؤون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.