الخميس 25 أبريل 2024| آخر تحديث 6:16 05/30



بين الفن والعفن والعهر والقيم

بين الفن والعفن والعهر والقيم

(1) Houcine Kafou - Photos de la publication de Houcine Kafouلا أحد من المغاربة ايا كان انتماؤه السياسي أو الاديولوجي يرضى بما روج له نبيل عيوش في فيلم ” الزين ليفيك” من خلال أفعال العهر الواضحة، والتي قد يدافع عنها بعض المحسوبين على الحداثة من باب المزايدة لا غير، اعتبارا لأن مرجعية الحزب الذي يقود التحالف الحكومي مرجعية إسلامية، يتقاسمها مع مختلف الهيئات وعموم الشعب المغربي، ولا بد على منافسيه ذوي الايديولوجيا، من أن يلجأوا – لكي يلتفت إليهم- الى قاعدة خالف تعرف، وهو ما كان بالفعل فتجد من نسيه الشعب ونسي أفكاره الشاذة، يطل علينا مرة أخرى ليس من باب عرض أفكار ورؤى جديدة تطرح للنقاش للمرة الاولى، لكن عاد المنسيون بعد أن تيقنوا قبل غيرهم أن أفكارهم لا يمكن أن تنمو وتترعرع في تربة المغرب، وفي مجتمعه المسلم المتشبع بقيمه عن قناعة دونما أية وصاية، أقول عادوا ليعزفوا نفس الصانفونيا، التي عزفوها من ذي قبل والتي تحاول التشكيك في قيم المغاربة ومحاولة إبعادهم عنها والبحث عن بدائل لها، من قبيل قيم دخيلة على المجتمع المغربي المسلم، ولو سلمنا بأن ما يطرحه الفيلم أمر مصور من الواقع، وأن ما قام به المخرج نقل لواقع مر ليتعرف عليه المجتمع، وكأنه أبدع وأنتج ما لم يسبقه إليه أحد، الهذه الدرجة حرص نبيل عيوش ” لله ” وفي ” سبيل الله” أن يطلع المجتمع على ما يجري في دهاليز العهر بغية ماذا؟؟ الإقلاع عن الظاهرة؟ تنبيه المسؤولين ؟ مع العلم أنها مجرم دينيا وخلقيا وقانونيا، أم أن الهدف من الفيلم نشر ثقافة ” العهر” ؟ بدون استحياء وتحت مسميات الحداثة والابداع الفني، ومن خلاله قصدا، الإساءة للمرأة المغربية ولكافة المغاربة وأمهاتهم، بعد أن تم تصوير الامر على أن بلد المغرب ماخور للدعارة.
قد أتفق مع المخرج ومع القائلين بأنه نقل واقعا، لكن ليس من زاوية العهر طبعا ولكن من جانب تقصير المسؤولين والسلطات في التغاضي عن الظاهرة، والسماح حتى لعيوش بتصوير مشاهد العهر من فيلمه بترابنا الحبيب، وعدم إعمال القانون جراء ذلك، ولا يخيفنا أو نخجل من أن نقول الأشياء بمسمياتها، فالعهر والدعاية له والترويج له والتغاضي عنه كل ذلك يعتبر إجراما بنص القانون،ولن نتراجع عن قول ذلك خوفا من أن ننعث أننا ضد حرية الإبداع الفني، وبمبرر الحداثة، ومن قال بغير ذلك ودافع عن عهر فيلم عيوش، – وأستسمح الجميع – عليه أن يعد قائمة لممثلات سيلعبن أدوار بطلات الجزء الثاني في مشاهد أكثر “سخونة” و ” جرأة” ضمن “عهر” نبيل عيوش، وتضم القائمة الاسماء التالية وبدون خجل: أمه وأخته وزوجته وبنته، اعمالا لجواب الرسول عليه الصلاة والسلام للسائل الذي سأل الترخيص بالزنا فقال عليه السلام أترضاه لأمك؟ أترضاه لاختك؟ أترضاه لبنتك؟ فإن حدث أن أوجد المدافع عن “العهر” لائحة بالأسماء المذكورة، عندها سأعرف أن الحشمة تبخرت والقيم قبلها أقبرت، والذنب كل الذنب على من قال فيهم رب العزة والجلال في كتابه العزيز ” إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19)” سورة النور.
بقلم عبد الله القصطلني







تعليقات

  • في البداية يبدو أنك يا عبد الله القسطلني إخترت الظهور بشكل متكرر عبر مقالات على هذا الموقع ويظهر لي أن إقتراب موعد الإنتخابات الجماعية دفعك لهذا الظهور حتى تعرف ولكن إن شاء الله ستتلقوا هزيمة ساحقة تذكرنا بهزائم دول إفريقية لم تعرف على الخريطة أيام المدرب هنري ميشيل.وحين تتكلم عن القيم والمبادئ فلا بد أن نذكرك أن من يتنكر للعهود والمواثيق المبرمة بين الدولة و مواطنين مغاربة ترتب عنه التشريد يحتاج أيضا إلى الوقوف عند فعلته الدنيئة وفق المعايير القيمية والأخلاقية وخاصة حين يرفع رأسه إستعلاء وتكبرا ويمضي هاربا إلى الأمام وقد فرق أسرا وقتل أحلاما .إن كان حزب لا عدالة لا تنمية ضد الفيلم فهل تعرفت على كلام ياسين أحجام على قناة فرانس 24 يبدو أن الأخلاق والقيم تظهر حين يجلس فرنسوا هولند إلى جانب زوجة بنكيران وتظهر الأخلاق عندما أصر بنكيران على القبلة الثانية من زوجة الرئيس الأمريكي أما قوله للمذيعة عجبتني وخا مكنعرفكش فكلام آخر منظومة القيم يا القسطلاني تستدعي الشمولية لا التجزيئ من يتكلم عن الأخلاق لا يتحالف مع حزب يؤمن بنفس قيم عيوش من يتكلم عن الإخلاق والمبادئ لا يأخذ أموال الدولة لصالح مطبعته ومن يومن بالأخلاق والمبادئ لا تساهم مطبعته في طبع كتاب لحسن طارق فأين المبادئ الخلاصة لستم أهلا أيها الخونة لتقديم التعليمات وتقييم الإختلالات وأكتفي بهذا القدر فهناك أمور أخرى طهر الله هذه البلاد من أمثالكم ومن أمثال عيوش وسياتل

  • اقول
    ان الدولة المغربية الحبيبة دولة حق وقانون لذا فالمشرع المغربي في الفصل ‘483من القانون الجنائي يقول ( من ارتكب اخلالا علنيا بالحياء وذلك بالعري المعتمد او البداءة في الاشارات او الافعال يعاقب بالحبس من شهر واحد الى سنتين وبغرامة من مائتين الى خمسمائة درهم ويعتبر الاخلال علنيا متى كان الفعل الذي كونه قد ارتكب بمحضر شخص او اكثر شاهدوا ذلك عفوا او بمحضر قاصر دون الثامنة عشرة من عمره او في مكان قد تتطلع اليه انظار العموم )))
    والجريمة تقوم عندما تتوفر فيها ثلاثة شروط الفعل المخل بالحياء والعلانية والقصد الجنائي
    ارجوا من الجمعيات المدنية والمسؤولة عن المواطن مشاهدة الفلم مع ابنائهم وعائلاتهم ثم بعد ذلك يشاهدوا موازين وحفل جنيفر ويقولوا لنا هل هذا الفصل ينطبق مع ما شاهدوا ام لا ؟ وانا اكيد انهم سيحتاروا في الجواب وانا مثلهم تماما مازالت الامور غامضة ومستعصية على الفهم؟؟؟؟؟؟؟ فربما هذا الفصل من القانون لا يشمل الافلام والمهرجانات ؟ ربما او ربما لابد من شكاية يتقدم بها المسؤولين ؟ ام هناك قاعدة استثنائية تقول كل شئ مباح باسم الفن

  • حملة انتخابية سابقة لاوانها .
    العلمانية هي الحل من يرد ان يتدين فليتدين ومن يرد ان يمارس حريته الشخصية فليمارسها ليس كل من يعش في المغرب مسلما .

  • لقد تفضلت أستاذي المحترم وقلت في بداية مقالتك ليس هناك مغربي بغض النظر عن ايديولوجيته الفكرية أو انتمائه السياسي يرضى بمضمون فيلم نبيل عيوش الفني والفكري …ثم ترددت وقلت باستثناء المحسوبين على الحداثة …لكن كل الأحزاب محسوبة على الحداثة بما فيها حزب العدالة والتنمية وإلا هناك ضرب من الاوهام بين دفتر تحملات الحزب وقاعدته..هذا من جهة ، ومن جهة أخرى أستاذي …الحمد لله المغاربة طينة واحدة وليس من بينهم من يعشق العار والرذيلة وفي هذا الامر يقول جون ديوي عالم التربية : (إن للسنين الأولى من العمر أكبر الأثر في التوجه الاخلاقي ) فالاسرة المغربية سواء كانت ثرية أو فقيرة فهي أسرة محافظة …صحيح هناك مظاهر في اللباس مختلفة وفي قص الشعر ولكن هذه المظاهر أيضا أضحت مشتركة بين الجميع ..ولكن هناك أصول وهناك قواعد يحترمها الجميع …باختصار أخي المحترم بيتنا المغربي بألف عافية …يحتاج إلى تربية مستدامة على الأصول المغربية والجدور المغربية وليس بحاجة إلى ثقافات دخيلة كيفما كان لونها أو مصدرها نحتاج إلى عصرنة أصالتنا …وليس لشيء آخر..أتمنى أن تقبل وجهة نظري التي لا تفسد للود قضية مع احترامي

  • هذا رأيكم يا عبد الله القصطلني وليس رأي كلّ المغاربة٠ فالمرجو من ممثلي حزب العدالة والتنميّة ان لا ينتقدوا مع انفسهم وأن لا ينسوا بأنهم الذين يرأسون الحكومة٠
    مواطن من الكعدة -اكلو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.