الجمعة 29 مارس 2024| آخر تحديث 10:43 05/17



المواطنة، الشغب والتخريب

المواطنة، الشغب والتخريب

Capture

أيحدث هذا يوم عيد الامن الوطني …
تواجدت صباح اليوم 16 ماي بعد دعوة كريمة من أسرة الامن بالاقليم، للحضور في احتفالات الامن، بذكرى تأسيس الامن الوطني، وبعد تحية العلم تبادر إلى ذهني أمر عجيب، فطرحت على نفسي سؤالا هل كل عناصر الامر متواجدة بمكان الحفل؟ فإن كان الجواب بالإيجاب فماذا عن أحياء المدينة وأمن ساكنتها وتنظيم السير بالطرقات، فقلت في نفسي الحمد لله، البلد آمن ومطمئن، وأهله طيبون، ويقينا، البلد آمن، فاللهم زدنا أمنا وأمانا واطمئنانا، وبعد انتهاء الحفل انتقلت إلى أكادير لقضاء أغراض شخصية رفق زميل لي جاء للتو من البيضاء عبر الحافلة ليخبرني أن ركاب الحافلة كلهم شباب من مشجعي فريق الوداد البيضاوي جاؤوا للاستمتاع بمباراة الوداد ضد الحسنية، فقلت له بدارجتنا المغربية( المقابلة مصيرية الله يحضر السلامة) وقلت لرفيقي لا بد أن تقع أحداث إما من هذا الطرف أو ذاك، ونسينا الموضوع مطلقا ، لكن لما رغبنا في العودة إلى تيزنيت سلكنا طريق الداخلة للمرور عبر تيكيوين، لكن أرجعنا بعض الاشخاص مؤكدين أن الجمهور خرج من ملعب أدرار والشارع مكتض بالجماهير، والمحلات مغلقة، فتأكدت يقينا أن أعمال التخريب ستقع لا محالة، لنعود أدراجنا مسرعين إلى الباطوار في اتجاه انزكان قبل وصول أمواج الجماهير المشحونة بغليان الهزيمة، وفعلا عاشت بعض أحياء أكادير كحي السلام والقدس والمسيرة والداخلة نوع من الفوضى والتخريب الذي ارتكبه بعض الجمهور الحاضر في مقابلة الحسنية الفريق المحلي وفريق الوداد على خلفية انهزام أهل الارض أمام ضيوفهم البيضاويين ب 3 أهداف مقابل 0 ، وبعد هذه الاحداث لابد من التفكير مليا في صيغة للتعامل مع مثل هذه المجريات وذلك بطرح حلول استباقية للحد من هذه التصرفات والأعمال اللاأخلاقية والتي لا تمت للمواطنة بصلة، نعم لا تمت للمواطنة بصلة، فكيف يعقل أن يكسر زجاج واجهات المحلات التجارية وزجاج الحافلات وأبواب الاقامات والمنازل، هذا يعني كله أنه لم يعد هناك أمن في يوم ذكرى الامن الوطني، ألم يكن يعلم المسؤولون بأهمية المقابلة وما سينتج عن نتيجتها لتتخذ الاجراءات الضرورية لحماية ممتلكات الاشخاص والممتلكات العامة، من أي إعتداء أو إتلاف؟
فلما أعلنت صافرة الحكم نهاية المباراة، فعلى مسؤول الامن أن يعلن بصافرته بداية العمل لحماية الممتلكات وحفظ الامن من الشغب والتخريب وإلا لا حاجة لنا لبرمجة مباريات ينتج عنها تخريب وشغب . لأن جمهورنا ( بعضه) لم تغرس فيه قيم المواطنة الكاملة لأن من مبادئها عدم المساس بالاشخاص وبالممتلكات. فهل سنكون في مستوى المواطنة وما تعنيه، أم أننا في كل مقابلة سنعدد خسائرنا؟
عبد الله القصطلني







تعليقات

  • فشلتم في توفير الشغل للشباب ياحزب الغدر والكذب وسرقتم مناصب معطلي محضر 20 يوليوز أسأل الله عز وجل أن يستدرجكم من حيث لا تعلمون يا زمرة الخونة إرحلوا مللنا وجوهكم أيها الظلمة

  • المؤسف ان بعض اللاعبين يشعلون فتيل الشغب باستفزازهم الجماهور ما رأيكم في طريقة احتفال الغابوني باهدافه الثلاثة هذه طريقة غير اخلاقية بوضع يده فوق ذكره والرقص كما انه حاول العتداء على احد لاعبي الفريق السوسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.