الخميس 25 أبريل 2024| آخر تحديث 5:40 03/01



تارودانت : أستاذة تنصب على زميلتها للحصول على قرض باسمها بقيمة 15 مليون سنتيم

تارودانت : أستاذة تنصب على زميلتها للحصول على قرض باسمها بقيمة 15 مليون سنتيم

المغاربة يعيشون على قروض البنوك خلال عام 2011

نصبت أستاذة تدعى “حياة.ش” على زميلتها “زهرة.ر” للحصول على قرض باسمها من إحدى مؤسسات الاقتراض قيمته المالية 15 مليون سنتيم، وكلاهما تعملان في تارودانت.
الفايسبوك كان آلة لقنص الضحية زهرة، فقد اقترحت الأستاذة حياة على الأولى التبادل معها عبر اقتراح مؤسسة تعليمية ابتدائية في كلميم، لتنتقل الثانية إلى المؤسسة التي تعمل بها في بلدة تالوين، على علة أنها ترغب في الالتحاق بزوجها هناك
قد استغلت الأستاذة حياة حداثة زميلتها بقطاع التعليم والتي تنحدر من نفس بلدتها (كلميم) لربط الاتصال بها مباشرة وترتيب لقاء في أكادير بعيدا عن تارودانت.
تم اللقاء المباشر في أكادير، واتفقت الأستاذة حياة مع زميلتها زهرة على استكمال كل الترتيبات التنظيمية لمباشرة الانتقال بالتبادل. وخلال لقاء حياة مع الضحية زهرة، أوهمتها أن لديها أحد أقاربها يعمل بالوزارة، ومسؤول بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة سييسران أمر انتقال زهرة إلى كلميم.
واشترطت حياة على زهرة رزنامة من الوثائق لاستكمال الملف، بدءا من نظير البطاقة الوطنية مصادق عليه وبيان الالتزام وشهادة العمل والبيان البنكي، غير أن الأخير أثار حفيظة الثانية، فأجابتها الأولى بأن المتدخلين (الأكاديمية والوزارة) يرغبان في إجراء مقارنة بين راتبها في تارودانت والراتب الذي أتقاضاه في كلميم. وقالت لها بالحرف “باش ما تزرفي”.
حملت حياة رزمة الوثائق صوب شركة للقروض بمدينة أكادير من أجل الحصول على قرض استهلاك بقيمة 150 ألف درهم باسم الضحية زهرة، ودون علمها.
ونظرا لسوابق حياة في الاقتراض بإحدى المؤسسات المختصة بأكادير، استطاعت أن تضمن الموافقة المؤقتة على الاقتراض باسم زميلتها زهرة بنظير مصادق عليه من البطاقة الوطنية للتعريف من دون الأصلية، بعد أن كانت ترتدي نقابا.
تسلمت عقد القرض وصححت إمضاءه باسم الضحية زهرة وأودعته لدى مؤسسة الاقتراض، في انتظار إعداد الشيك لصرفه.
بعد يومين اتصلت بها مؤسسة الاقتراض من أجل الحصول على شيك القرض بقيمة 15 مليون سنتيم، وبالفعل التحقت حياة بمؤسسة الاقتراض لتسلم الشيك، غير أن المستخدمة أمل بمؤسسة الاقتراض طلبت منها إظهار الوجه والادلاء بالبطاقة الوطنية للتعريف (الأصيلة) حتى تتمكن من تسلم الشيك وصرفه.
حياة عللت عدم تورها على البطاقة الوطنية للتعريف بكونها وضعت ضمانة في مصحة تعالج فيها والدتها، أما قضية النقاب فإنه يتعذر عليها إزالة الخمار لكون إعادته يتطلب وقتا وجدها كبيرين، فطلبت منها مهلة من أجل إزالته والعودة إليها لإظهار الوجه.
لم تعد حياة إلى مقر مؤسسة الاقتراض، وربطت الاتصال أكثر من ثلاث مرات، وبإلحاح، بالمستخدمة حياة من أجل تحويل الشيك إلى الحساب البنكي الذي وافته برقمها.
القضية أثارت شكوك المستخدمة أمل، فربطت الاتصال بموظفة تعمل بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة للاستفسار عن الأمر، والتدقيق في صحة صاحبة القرض وهويتها.
حينها بادرت الموظفة العاملة بمقر الأكاديمية إلى ربط الاتصال والتحقق من هوية المعنيتين، وهو ما تأكد من خلال ربط الاتصال بالأستاذة الضحية زهرة التي أنكرت قيامها بإجراءات للحصول على القرض، بينما زكت أنها سلمت وثائقها لأستاذة تعمل بكلميم اسمها حياة من أجل تيسير نقلها عبر التبادل معها.
اكتشفت زهرة أنها ضحية نصب من قبل حياة التي تعمل في بلدة تالوين (تارودانت) لا بكلميم كما تدعي، وقدمت شكاية إلى مؤسسة الاقتراض وللقضاء لفتح تحقيق في النازلة.

سعيد لجيراري – تيزبريس







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.